الفصل الرابع عشر :خطر

266 18 1
                                    

في مقر عمل عاصم كان يجلس مع كتيبة من الضباط ويراسهم اللواء كمال بدء كمال بالحديث وكانت ملامحه غاضبة .....

"يؤسفني أبلغكم أن الجندي تم الإفراج عنه لعدم ثبات الأدلة وكده تم التلاعب بالأدلة ومن ضمنهم تسجيلات للجندي صوت وصورة ولكن التسجيلات دي اختفت أثناء مرافعة المحامي الكبير فاروق جويدة تم التقاط العديد من الصور والفديوهات وتسجيل الجلسة ونشرها ودا بيمثل خطر كبير عليه "

كان عاصم منتبه إلي أبعد الحدود ولكن ما جذب نظره بشدة صورة فاروق وبجانبه أسيل حيث تم عرض الصورة علي الشاشة جذبت صورة أسيل انتباه جميع الضباط سمع عاصم صوت إحدي زملائه وهو يقول بتغزل.......

"أول مرة أعرف أن المحاميين حلوين اوي كده كنتي فين يا لحمة لما كنا جزارين "

أراد عاصم الفتك بذلك الحقير ولكن ضغط علي اسنانه بشدة كي يهدأ اعصابه استمر كمال بالحديث واردف...

"سكوت أكيد الجندي عرف بحوار الجاسوس إللي زرعناه وسطهم وبالتالي هيتم تغيير خطة السلاح ولكن العين هتبقي علي فاروق جويدة لانه مستهدف من الجندي وإحنا هنلجا نحط حراسة قدام عمارة جويدة "

كان عاصم عاصف ذهنه في تلك المتمردة خالفت اوامره خدعته كذبت عليه كيف سيعاقبعا ولكن صبرا تحدث عاصم وأتت إليه فكرة شيطانية .....

"علم وينفذ يا سيادة اللواء وأنا بنفسي إللي هراقب الوضع مع اتنين من زمايلي وانت عارف إني كمان مستهدف من الجندي ودا هيكون طعم للجندي وبكده هنجر رجله من غير ما يعرف من ساعة آخر عملية وهو خسر ملايين وزمان ناره لسة قايدة "

أعجب كمال بسرعة بديهة عاصم واردف بإيعجاب....

"فكرة هايلة يا عاصم النهاردة بليل تروح العمارة بس من غير شوشرة وزملاءك هيكونوا مازن ومصطفي بحيث مصطفي هيبقي القناص في العمارة المواجهة تحسبا لأي اشتباك ومازن في العمارة إللي هتكون جمبيكوا لتأمين المكان والمراقبة دي هتتم لمدة اسبوعين فقط بعد كده هنشوف الأمن استقر ولا لا ربنا معاكم يا رجالة "

انصرف كل من عاصم ورفاقه كان يسمع هسهسات الإعجاب لجمال أسيل برزت عروقه بشدة واشتعلت عيناه بنيران الغيرة اتجه إلي مكتب كمال وجد كمال جالس علي مكتبه وزملاءه جالسين امامه يتلقون التعليمات .....

"المهمه دي خطرة يا رجالة عايزكم مصحصحين الجندي ميحبش إللي بيدور وراه وفاروق بينه وبين الجندي عداوة قديمة كل واحد منكم دوره أهم من التاني يلا كل واحد يرتكز في مكانه "

استقل عاصم سيارته واتجه بأقصى سرعة إلي عمارة جويدة توعد لها بالكثير والكثير صبرا يا أسيل ......

***************

كانت أسيل صاعدة علي السلالم بعد يوم منهك من العمل في المكتب اخذت تبدل ملابسها إلي أخري مريحة بعد استحمامها بالمياه الدافئة مشطط شعرها الطويل وتركته يجف وضعت كريم الترطيب المفضل لديها استمعت إلي طرق عالي علي الباب ولم يكتفي الطارق بل ظل يرن الجرس ذهبت إلي الباب واردفت .....

القاتلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن