قالت ....
" حضرتك تطلب إيه "
انتفض قلب سالم بقوة ورمش بعينيه واردف ....
" علي ذوقك "
عقدت داليدا حاجبيها واردفت ....
" يمكن ذوقي ميعجبكش حضرتك "
هز رأسه بنفي واردف ....
" أنا ظني عمره ما خاب أبدا "
تخبطت وجنتيها باللون الوردي خجلا لتردف ....
" تمام يارب ذوقي يعجبك بس تقول بصراحة مش مجاملة "
هز رأسه لها مؤكدا لتتوجه ناحية غرفة التجهيزات لتخرج بعد دقائق حاملة صانية ومعها كوب من الحليب بالشوكولاته الساخنة ..... تاملها سالم في كل خطوة تخطوها ناحيته حتي نظرت باستفهام من تلك النظرات ....
" اتفضل .... بس علي مهلك عشان الحاجة لسة سخنة "
أمسك منها الصانية وتلامست ملمس يديه الخشنة مع ملمس يديها الناعمة لتحمحم مردفة .....
" اي حاجة تانية "
_ لا بس ....
جذ علي أسنانه بقوة وهو لا يقدر علي سؤالها أن تجلس معه قليلا .... لا يريد أن يظهر أمامها بصورة سيئة .... نظرت له مطولا واردفت .....
" بس إيه اتفضل حضرتك قول "
اغمض عينيه بتعب لتنظر له عن قرب مردفة باهتمام .....
" لو حضرتك مصدع ممكن أجبلك برشام للصداع "
قرب الكوب من فمه ليرتشف منه القليل مردفا ....
" ياريت "
اتجهت لدرج من الادراج لتخرج شريط وتأخذ منه حبة مسكن لآلام الرأس اتجهت ناحية الغرفة مرة اخري لتأخذ كوبا لتملأه بالماء خرجت من الغرفة لتضع الكوب والحبة أمامه مردفة ....
" ربع ساعة ومفعول الحباية يشتغل حضرتك عايز حاجة تانية "
أخذ الحبة ليبلعها برشفة من الماء مردفا ....
" اه .... هو المحل بيقفل علي الساعة كام "
_ عشرة ....
نظر لساعة يده واردف ....
" فاضل نص ساعة "
شعر بالحزن يتسلل إليه فجأة من تلك الصغيرة التي أثرت عليه بيوم وليلة جلست داليدة بعيدا عنه لتجلب نظاراتها للقراءة وكتابها لتقراءه وكان باللغة الإنجليزية .... نظر لها سالم مع كل رشفة من الكوب لينهيه بعدها أمسك الشوكة ليتذوق كعكة الشيكولاتة .... أغمض عينيه باستمتاع مردفا بصوت عالي .....
" تسلم إيدك "
نظرت له تحت نظارتها مردفة بصوت يكاد مسموع ....
" العفو "
تملك الفضول من سالم ليردف علي حين غفلة ....
" ممكن أسألك سؤال "
أنت تقرأ
القاتلة
Mystery / Thrillerتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)