ارتجفت اصابعها تكتب رقمه علي اللوحة نظرت للسماء مطولا وهزت رأسها عدة مرات كمن اصابتها الصاعقة .....
"لا أنا مش هضعف أنا لازم أنساه "
تركت غرفتها صاعدة للطابق الثالث لتلف حول يديها قفازات الملاكمة .... تنفست بسرعة بعد مرور ساعتين من الملاكمة خلعت القفازات لتجد مفاصل يديها متورمة تنفست بعمق لتنزل لغرفتها متوجهة للحمام لتنعم بحمام دافيء .... خرجت لاففة علي جسدها منشفة تصل لبعد ركبتيها تجفف شعرها بأخري قصيرة .... جلست أمام المرأة تمشط شعرها لتتركه مفرود ارتدت بيجاما سوداء اللون لتتوجهة إلي سريرها تمدد عليه بتعب .....
******************************
في مستشفي الجندي جلس عاصم أمام غرفة العناية المركزة ليخرج طبيب من الغرفة .... تقدم منه عاصم واردف بحزم ...."اللواء كمال حالته عاملة إيه "
عقد الطبيب حاجبيه واردف ....
"الشخص إللي جوه تعرض لحادث عنيف ادي إلي كسر في القدم وارتجاج في المخ وبعض الكدمات والزجاج المتناثر أدي إلي كم جرح وهو حاليآ في غيبوبة "
أغمض عاصم جفنيه بقوة واردف ....
"وهيفوق أمتي "
_دي منقدرش نحددها الصراحة لأنه وضعه حرج وفقد دم كتير عن إذنك ....
أبتعد عنه الطبيب ليكور عاصم يداه ويضربها في الحائط بشدة حتي ادمت يداه أقترب منه صوت رجولي واردف ....
"عاصم إيدك بنزف "
التفت له عاصم ليجده مصطفي أخرج عاصم منديل من جيبه ووضعه مكان الجرح واردف ....
"مش وقته الحادثة دي أكيد مدبرة إزاي عربية هتظهر من العدم وتخبته "
حك مصطفي رأسه واردف ....
"الشرطة بتحقق والمكان عندنا مقلوب ومراته قالبة الدنيا عليه صدعت دماغنا مكالمات لحد ما قولنالها اي حجة وبعدين هتفضل قاعد هنا روح في اتنين عساكر جايين ومعاهم ضابط روح أنت "
هز عاصم رأسه واردف بنفي ....
"لا حاسس ان في حاجة هتحصل وبعدين انت مقرأتش اسم المستشفى يا مصطفي "
_قرأت بس هنعمل إيه دي كانت أقرب مستشفي للأسعاف ومتفكرش كتير يا عاصم مش هينفع ننقله مستحيلة خلي اي ممرضة بس تضمض جرح إيدك لأنه بينزف كتير ....
تنفس عاصم بعمق واردف ....
"الضابط ده والعساكر جايين أمتي"
_تقريبآ وصلوا برا المستشفي ضمض إيدك الأول وروح ومتنساش سهرتنا الأسبوع الجاي ....
أظلمت أعين عاصم بالغضب واردف ....
"تصدق إنك معندكش دم"
_عاصم بوقلك إيه متبقاش نكدي إحنا مالنا ومال اللواء في ضابط بيحقق وغير كده ملناش دعوة بالموضوع عيش حياتك وبطل خنقة سلام ....
أنت تقرأ
القاتلة
Misterio / Suspensoتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)