رمشت أسيل بعينيها قبل أن تستيقظ لتجد نفسها مستندة علي صدر عاصم العاري تذكرت ليلة أمس ليحمر وجهها خجلا تذكرت كل لمساته المشتاقة لها وقبلاته النهمة ولكن عكر صفوها علمه بهويتها التي طمثت بداخل عالم الجندي تلك الشخصية التي لا تريد أن تظهرها للعالم شخصيتها الشيطانية .... زفرت بعمق وحاولت علي قدر المستطاع تشتيت ذهنها أقتربت من وجه عاصم وملست عليه برقة قبلت خده واراحت وجهها علي صدره لتستمع ضربات قلبه .... شعرت بيدي عاصم التي تلتف علي خصرها العاري ليقبض عليها أكثر .... داعبت أسيل شعر عاصم ليتململ في نومه قبلت صدره بنعومه لتجده يقلب الوضع ويجعلها تحته نظر لها بداخل عينيها واقتربت من شفتيها ليقبلها بجموح أبتعد عنها حتي أن تلتقط أنفاسها وضع جبينه علي جبينها وبلع ريقه ليدفن وجهه بعنقها ليردف بلهيب يحرق صدره داخليا .....
" أنا مسامحك يا أسيل بس مش قادر أستوعب إزاي اتغيرتي في الفترة إللي غبتها عنك اديني وقتي عشان إللي عملتيه مش سهل "
هبطت عبراتها واردفت بعذاب ....
" يا عاصم أنا كل يوم بتعذب بسبب كده و ...."
لم يعطها الفرصة لتكمل بل كتم شهقاتها بقبلة قوية لا يريد أن يسمع بكاءها لا يريدها أن تحزن حتي فليذهب كل ذلك للجحيم يريدها هي وفقط يريد أن يسجنها بداخل أسوار قلبه حتي بعد أن علم أنها قاتلة يريدها ..... خرج حاملا إياها بعد انتعاشهم بالماء اجلسها علي قدمه كالعادة ليمشط لها شعرها أخذت منه المشط وهبطت من علي قدمه لتقف خلفه تمشط شعره الحريري وضعت المشط علي المرأة وامسكت يديه لتردف بنعومة .....
" مدد عشان أعملك مساج "
امتثل لكلامها فهو بالطبع يريد ذلك التدليك بعد تلك المهمة الشاقة ...... بدأت بتدليك ظهره بنعومة بالغة حتي اردفت بحزن .....
" إزاي دراعك اتصاب يا عاصم "
تنفس بعمق واردف ....
" طلقة طايشة "
دمعت عيناها حتي هبطت عبراتها علي ظهره ....
" يعني محدش كان مصتقصدك يا عاصم "
التفت لها واحتضنها واردف ....
" أسيل إللي عدي خلاص ودا ماضي وأنا مش عايز أفكر في أي حاجة تأثر علي علاقتنا ببعض مش هنكر إني أول ما عرفت إنك قتلتي دا كله الدم جري في عروقي وكنت عايز اهد الدنيا وأول ما أرجع اعاقبك أشد عقاب وأبعد عنك بس مقدرتش أول ما بلمسك بضعف أول ما بتحضنيني مش بقدر أبعد عنك كل كلمة شوق بتخرج منك بتخلي قلبي ينبض بزيادة أنا عمري ما هقدر أبعد عنك وبعادي عنك بموتي يا أسيل "
وضعت يديها علي فمه عند ذكره لموته مردفة من بين دموعها ....
" متقولش كده يا حبيبي أنا عمري ما كنت اتخيل إني أحب والاقي إللي يحبني أنت نصي التاني إللي كان ضايع مني يا عاصم "
أنت تقرأ
القاتلة
Misteri / Thrillerتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)