_56_ماذا بعد

157 14 74
                                    

بعد مرور شهر سمعت أسيل طرق علي الباب مسآء لتردف ......

" يا عاصم افتح أنا بغير للولاد "

فتح عاصم الباب ليجد غزال أمامه ومعها أكياس عدة علي الأغلب هدايا تنحنح عاصم واردف .......

" اتفضلي "

دخلت غزال للصالة لتجد أسيل تضع الأطفال علي الأرض وتضع أمامهم الألعاب لتردف أسيل ......

" استحمينا وكلنا فاضل نلعب وننام عشان مامي متزعلش "

التفتت أسيل برأسها لتتحدث إلي عاصم ولكن تصنمت مكانها لتجد غزال ووراءها عاصم لتردف .....

" إيه إللي جاب دي يا عاصم "

أقترب عاصم من أسيل وربت علي كتفها بينما غزال منشغلة بالأطفال .......

_ إهدي يا حبيبتي جدتهم وجاية تتطمن عليهم .....

جذت أسيل علي أسنانها واردفت .....

" عاصم متحطنيش قدام الأمر الواقع أنا مش حمل بهدلة "

نظرت أسيل لغزال وكابحت دموعها لتردف .....

" اتفضلي "

تقدمت غزال من ايهم واردفت .....

" ممكن اشيلوا "

هزت أسيل رأسها لتحمل غزال ايهم بأيدي مرتعشة لتردف .......

" كان نفسي أشوفك أوي يا حبيب تيتا "

قبلت غزال خده واتجهت لمالك وتجلس بجانبه منغمسة بالحديث مع احفادها أما أسيل اتجهت لغرفتها هي وعاصم لتغلق الباب لتجلس علي السرير بقلب مرتعش ليجلس عاصم بجانبها ليردف ......

" إهدي يا أسيل دي برضه جدتهم وهيجي يوم ويسألوا عنها "

نظرت أسيل لعاصم والدموع تملأ عينيها لتردف .....

" يا عاصم أنت مش عارف أنا في دماغي إيه "

كوب وجهها بين يديه واردف .....

" عارف والله انه أبوكي ممكن وجوده يشكل علي الأطفال وأنا لا يمكن اهدد حياة ولادي "

اغمضت أسيل عينيها بارهاق لتردف ......

" مش وقته يا عاصم أنا عايزة اشوف الولاد بعدها نتكلم"

خرجت أسيل لتجد غزال تلاعب الأطفال وتخرج لهم الألعاب التي اشترتها ...... تنفست أسيل بعمق واقتربت من غزال لتردف .......

" مكنش له لزوم كل ده يا مدام "

حزنت غزال كثيرآ لذاك اللقب لتردف .....

" لا عادي أنا قولت اهادي احفادي "

جذت أسيل علي أسنانها واردفت .....

" أنا هعمل حاجة تشربوها "

جلس عاصم علي الاريكة واجلس ايهم علي ساقه ليردف .......

القاتلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن