الفصل العشرين :اضطراب

168 9 0
                                    

تحدثت أسيل بفضول  ...

"أجنبي أكيد مكان زي ده وكمان بتجيب فنانين مشهورين أكيد المنيو لازم يكون متقن بس اسم المطعم ده إيه شوقتوني وشكلهم عامل إزاي "

أكلت ملك بعضا من الحلويات واردفت  ....

"طنط نعمة شكلها هي وليلي زي الأجانب بالظبط ولو تشوفي طنط هتقولي ولا في التلاتينات واسم المطعم ***** "

رفعت أسيل حاجبيها بزهول واردفت  ...

"بتهزري ده المطعم ده أشهر واحد في مصر وبينافس كتير بس غريبة بالحجم ده والشهرة دي وساكنين هنا غريبة واضح ان هما بيحبوا البساطة ودا شيء غريب لأن معظم إللي زيهم قصور وبيوت فخمة وحاجات من دي "

تركت نسمة كوب الشاي واردفت  ....

"طنطك نعمة قمر وبسيطة وشيك هي خريجة سياحة وفنادق وليلي خريجة تربية موسيقية "

قضمت أسيل من الحلوي باندماج واردفت  ....

"وإيه كمان شكل طنط حكايتها من بتوع إللي قادرة علي التحدي وعلي المواجهة "

ضحكت نسمة واستكملت حديثها  ....

"نعمة وارثة المطعم عن جدودها ودا كان شغفها في الحياة تبقي من أشهر الشيفات ولكن اتجوزت والجواز شغلها وبعدت عن حلمها الجواز مسؤلية برضه "

ارتجفت أسيل واهتزت عدستاها واردفت  ....

"احم عندك حق بس ليه العمارة علطول هادية "

اخذت ملك قطعة من الكعكة واردفت  ....

"عندنا كل واحد في حاله ودا شيء إلزامي والمفروض الكل يلتزم بيه فعشان كده إنتي تلاقي العمارة هادية لأننا ببساطة كل واحد عنده حياته واشغاله مش فاضيين للغير فمكتفيين بكده "

بلعت أسيل آخر قطعة من الحلوي واردفت  ....

"دا حاجة حلوة جدا ونادره لما تلاقي كل واحد لازم تلاقي إللي حاشر مناخيره في حياتك نسيت اقولكم صحيح سيف ابن المستشار جه من السفر "

توقفت ملك عن مضغ الطعام واردفت بغضب  ....

"الواد السمج ده يخفي دمه "

ضحكت نسمة واردفت وهي تسترجع ذكريات ابنتها ومشاكلها مع سيف ....

"قلبك اسود يا ملك لسة فاكرة خناقكم "

قوست ملك شفتيها واردفت بغيظ  ....

"هو إللي كان متوحد وغريب وبيبصلي بصات غريبة "

اقتربت أسيل من اذنها واردفت  ....

"متوحد إزاي احكيلي "

ضحكت ملك واردفت  ....

"سيف ده من ساعة وفاة مامته وهو اتغير اكتر ما كان غريب لأن باباه مكانش بيطلعه بس سبحانه سابه كده يسافر ولمدة طويلة بس هو ده إللي نعرفه لأن زي ما إنتي عارفة كل واحد في حاله "

القاتلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن