بعد ركوب أسيل السيارة سندت برأسها علي زجاج السيارة وجدت السائق يسألها وجهتها
"علي فين يا آنسة "
نظرت له أسيل من تحت النظارة السوداء...."محطة القطر لو سمحت "
انطلق السائق إلي محطة القطار لم تمر دقيقتين ووجدت مهرجان شعبي لأحد المغنيين الشهورين لم تهتم أسيل لها وكادت أن تخبره أن يوقفها ولكن كلمات المهرجان شدتها بشدة وكأنها تحكي قصتها انصتت اليها بحرص فكانت كالتالي .....
"قاعد وبحسب السنين زعلت كام فرحت كام زعلت من إللي فات يومين اما الباقي بكي والآلام عيوني ناموا زعلانين كداب لأني مش تمام تمام حالي مستغرب لماذا نبض قلبي قل لماذا روحي تنطفي وهل هموت قريب هل الحزن بكره يختفي انا اللي صبري مني مل يا ناس لضعف موقفي وموتي بيقرب جواب سطوره بالدموع امانه بس إللي يلاقيه يقراه علي ضي الشموع ويقرأ كل إللي فيه شفت الجراح بألف نوع فأخترت موتي راحتي ليه ما الدنيا كرهاني بعدين
يا دنيا الضغوط بعدين يا دنيا الفراق عايزاني اضيع عايزاني اموت لكن مصر علي البقاء سكتي مش سكوت سكوت وانا وزعلي أصدقاء ومليش صاحب تاني .......كان قلبها يتمزق من كثرة الألم لماذا يحصل كل ذلك معها استغفرت ربها فهي ليس لها الحق للاعتراض على ما يحصل معها انه نصيبها لن ينال الإنسان اكثر من نصيبه فقط عليه السعي اخذت تفكر كيف ومتي ستجد مكان للعيش اخذت معها جميع حاجيتها صندوق خاص من رسائل والدها تركها لها ......
******************************
في منزل عاصم لم ينم منذ ليلة امس قلبه مشغول علي تلك الصغيرة انتظر حتى الصباح رحل في السادسة صباحا كي لا يثير الريبة ذهب إلي عمارة أسيل فكان العم سليمان ينتظره ......
"إيه يا عم سليمان جهزت جبتلي نمرة العربية من كامرات المراقبة "
رد عليه سليمان بقلق
"ايوه يا بيه اكتب عندك *** "
نظر له عاصم بامتنان
"شكرا يا عم سليمان بس لسة في حاجة مهمة "
نظر له سليمان بشك
"حاجة ايه يا بيه "
وجه له عاصم نظرة كالذئب
"خليك في شغلك يا عم سليمان واللي حصل تمسحه من ذاكرتك "
ارتعد سليمان من نظرته المخيفة
"اوامرك يا بيه "
صعد عاصم إلي شقه أسيل فهي لن يدع ذلك يمر مرور الكرام اخذ يطرق علي الباب بشدة حتي كاد أن يكسره خرجت نادية وعلامات النوم بادية علي وجهها.......
"ايوه ياللي بتخبط ايه ده عاصم ايه إللي جايبك في وقت زي ده "
نظر لها عاصم ببغض شديد....
أنت تقرأ
القاتلة
غموض / إثارةتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)