_38_ خوف

164 10 2
                                    

استقام عامر من مكانه واردف ....

" بس خليك فاكر يا عاصم أنا عرضت عليك المساعدة وأنت رفضت "

نظر له عاصم بضيق واردف ....

" وخليك فاكر إني عمري ما أمد إيدي لخاين "

خرج عامر من الجراج ليتجه ناحية رجاله ويردف بقوة ....

" يلا يا رجالة "

اتجه عاصم ناحية الباب الخارجي فاتحا اياه متجها للغرفة فتح الباب من القفل واتجه ناحية أسيل ليقذها برفق مردفا ....

" أسيل .... أسيل .... حبيبي فوقي "

أبتعدت الغطاء عنها واردفت ....

" عاصم كان مين علي الباب "

احتضنها بشدة واردف ....

" واحد صاحبي كان بيقولي حاجة خاصة بالشغل"

لفت ذراعيها حول عنقه واردفت شاعرة بخوفه عليها .....

" عاصم فيك حاجة قولي يا حبيبي "

هز رأسه ليدفنه بعنقها مردفا ....

" نامي يا حبيبي .... نامي "

أرجع ظهره للخلف لتستقر علي صدره لم يرف له جفن في تلك الليلة المشؤمة .... أخذ يفكر كيف سيخطط لايقاع هارون .....

*********************************

في قصر الجندي صباحا جلس عامر علي الطاولة بضيق ينظر حوله بانتظار الجندي منذ الليلة التي سمع بها صوت قرآن عذب ارتجف بداخله ودبت القشعريرة بأوصاله ..... دمعت عيناه وبكي حتي أصبحت حمراء بكي علي الخمس سنوات التي ضاعت من عمره في أتباع خطوات الشيطان بحرفية .... ومن ذلك اليوم قرر أن يتفرغ لشركته الخاصة بالألات المصانع والسيارات .....

" يا أهلآ بعامر "

أقترب منه الجندي مربتا علي كتفه ليتناول فنجان القهوة من علي الطاولة ليرتشف منه القليل ....

" قولي إيه الأخبار "

_ هارون هنا وبينه وبين العازمي أكبر صفقة هيروين .....

ضاقت عيني الجندي واردف ....

" وماله صفقة اتينن تلاتة براحتهم المهم دلوقتي نطلع علي الشركة عشان في إجتماع مهم "

_ اعفيني من الاجتماع ده أنا ناوي اتفرغ الفترة دي للشركة ....

هز الجندي رأسه واردف ....

" وماله بس لما تخلص تيجي علي الشركة "

ضغط عامر علي أسنانه واردف بتأكيد ....

" دا إذا فضيت يا كبير "

سحب جاكيت بذلته من علي ظهر الكرسي واتجه للخارج تحت نظرات الجندي الحارقة ....

" والله وبقيت تخرج عن طوعي يا عامر مسيرك هترجع زي الأول ملكش لا ضهر ولا سند "

_ حازم بيه ...

القاتلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن