_53_مصيدة

145 9 44
                                    

صباحا بالإسكندرية جلست حور بالشرفة تحتسي مشروبها لتغمض عينيها بتفكير مردفة ......

" يعني أنا دلوقتي لو صديت عامر تاني هبقي السيئة في رواية أحدهم ولو وافقت مصيري إيه معاه أنا لما صليت استخارة ارتحتله بس برضه عاندت وقولت لا استغفر الله العظيم أوافق وسيبها علي الله يلا كله علي الله "

اتجهت حور لغرفتها وانتقت ملابسها لتستعد إلي الجامعة فكفاها استرخاء إلي حد الآن ...... خرجت للصالة واردفت بصوت عالي ......

" ماما أنا ماشية علي الجامعة "

اتاها صوت والدتها من المطبخ لتردف .....

" يا بنتي ما تقعدي كمان يومين "

ارتدت حور حذاءها واردفت .....

" كفاية يا ماما فاتتني محاضرات كتير أنا جبت أخري يلعن الطب عاللي عايزين يدخلوه ياريتني دخلت معهد فني صحي ولا تمريض "

_ بتقولي حاجة .....

جذت حور علي أسنانها واردفت .....

" بقول مع السلامة بعد الجامعة هتمشي شوية "

خرجت حور من العمارة وصعدت إحدي سيارات الاجري لتهبط علي رصيف الجامعة لتبدأ يومها الدراسي ...... بعد أن خرجت حور من الجامعة لانتهاء اليوم الدراسي أسرعت في خطاها واستقلت سيارة الاجري لتردف ......

" رصيف الشط معاك لو سمحت "

بعد أن وصلت حور لوجهتها هبطت علي الرصيف وجرت ناحية الشاطيء لتضع حقيبتها علي الأرض بجانبها مردفة .......

" فيها إيه لو اسكن قدام البحر مع من أحب يااه "

_ وماله اشتريلك بيت قدام البحر ......

برزت عينيها للأمام واستقامت بخوف لتلتوي قدمها تحتها تأوهت بوجع ليقترب منها عامر ليحملها مردفا .....

" متتحركيش أمسك حقيبتها واتجه ناحية سيارته ليضعها في الخلف حتي تمدد قدمها "

حمدت الله أنه لم يوجد شخص في الناحية التي جلست بها مددت قدمها وعضت شفتها بوجع لتردف .....

" رجلي بتوجعني أوي "

نظر لها عامر من المراءة واردف .....

" متقلقيش هنروح الفيلا وهعالجها "

صرخت مرة واحدة .....

" لا كله إلا لا اه يا رجلي "

ضغط عامر علي أسنانه واردف .....

" مش تقلقي هعالج رجلك بس "

ضيقت عيناها واردفت .....

" يا شيخ "

ابتسم بحلاوة لتظره أسنانه ناصعة البياض مردفا .....

" ثقي فيا "

القاتلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن