الفصل الحادي عشر :راحة

269 20 3
                                    

بعد ان وصل عاصم إلي مقر عمله جلس في غرفة الاجتماعات ظل كمال يشرح لهم لمدة ساعة ونص ولكن عاصم لم يكن منتبه تمامآ خرج الجميع ماعداه نظر له كمال بحيرة.....

"إيه يا ديب اللي شاغل بالك بقالي اكتر من ساعة بشرح عن بعض الثغرات وانت ولا هنا جرالك ايه "

التفت عاصم بوهن....

"معرفش مالي ايه إللي جرالي "

ابتسم كمال واردف.....

"والله دا مطلع اغنية ولا ايه بتحب ولا ايه "

تنهد عاصم وقال.....

"اه بحب "

اندهش كمال وجلس بجانب عاصم واردف....

"ايه ده معقول بتحب مرة واحدة ومين امها اللي داعية عليها دي "

قص عاصم عليه جميع ما حدث حتي المكالمة استمع كمال له بإنصات وقال ......

"بص يا عاصم من رأي بلاش لانها هتشتتك وبعدين انت قولت هتحدد موقعها طب إزاي وهي عملالك حظر وبعدين انت معاك رقم العربية اللي وصلتها مش يمكن وصلتها لمكان معين بس ومشيت انت بتدور علي إبرة في كومة اش بلاش يا إبني انت داخل علي عملية صعبة ومن اكبر صفقات الجندي واخر مصادرنا بتقول ان دياب الجبالي شريك في العملية دي هيورد لفرع الصعيد وباقي النجوع فوق يا عاصم من إللي انت فيه الحب ضعف "

شعر عاصم بحرارة داخل جسده صراع ما بين قلبه وعقله.....

"هحاول يا سيادة اللواء بس ما اوعدكش مش هسيبها مش قادر "

اقترب منه كمال وربت علي كتفه واردف.....

"اسمع كلامي يا عاصم مش هيجيلك غير وجع القلب بس دا شيء يخصك مش هقدر احكم قلبك دا شيء خارج عن ارادتك بس إلهي نفسك عنها اتدرب كتير يمكن تنساها "

جلس عاصم وبيده خط جديد اشتراه كي يتصل بها مرة اخري ادخل الخط في الهاتف وقام بذر الاتصال لحسن حظه قامت بالرد ولكن لم يعطيها فرصة لتكمل وقال....

"أسيل استني متقفليش أنا خلاص طلعتك من دماغي بس اعتبريني زي باباكي مش اخوكي عشان عارف انك بتكرهي قوليلي بس العنوان اطمن عشان بالي يهدي ومش هزعجك نهائى "

استمعت أسيل لكل كلمة وهي شاردة بكلامه ونبرته الدافئة.....

"بص يا عاصم بالرغم من المشاكل اللي انت سببتهالي بس مش هكدب عليك انا حاسة معاك بالأمان اكتب عندك العنوان ***** "

ارتاح قلب عاصم واستكمل باقي حديثه....

"تعرفي انك أحلي واجمل صدفه واضح ان امي دعيالي مكانك مش بعيد عن شغلي نص ساعة واوصلك بس هغيب عنك لمدة أسبوعين بسبب ضغط الشغل أسيل انت سمعاني سكتة ليه "

تنهدت أسيل بعمق حتي وصل صوت تنهيدتها إلي اذن عاصم شقت الابتسامة وجهه وارتاح علي الكرسي واتاه صوت أسيل.....

القاتلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن