75. النهاية

2.9K 255 544
                                    

بعد مرور عشر سنوات:

حرب الممالك السبعة وضعت أوزارها قبل حين بحصول إليانور ڨاسيليا على ذلك العرش.

تلك الحرب المجنونة التي خرجت عن السيطرة وراح ضحيّتها الملايين..!

والتي انجرّت إليها الأجناس السبعة جميعاً وبعضهم تمّ إبادته من الوجود بالفعل..!

وكذلك عدّة ممالك تكبّدت خسائر فادحة.

مملكة إيزانا التي مُحيت من الوجود بكلّ من فيها..!

مملكة أرابيلّا التي باتت عاصمة الإمبراطوريّة الجديدة.

مملكتي أكّاديا وسيليا التي عانت دماراً شاملاً أعادها قروناً للوراء.

وأخيراً المعركة النهائيّة كانت في لوران، وملك دراكون لقي حتفه فيها.

إليانور فقدت الكثير من رفاقها في تلك الحرب.

خسرت من كانت أقرب إليها من نفسها، إيميلي التي ضحّت بنفسها لأجل إنقاذ لور ومنح لوثر سلفادور الفرصة للنيل من ملك دراكون.

خسرت شقيقتها راشيل التي ضحّت بنفسها لإيقاف الكارثة الثانية، كارثة المخلوقات الفضائية، ولولا تضحيتها لانهار العالم بالكامل.

خسرت صديقتها أيضاً، آيلا التي ضحّت بنفسها لإنقاذ ليون من ملك مصّاصي الطاقة والذي لقي حتفه على يديها.

وقد كان آخرهم آيزاك، الذي قامت بقتله بنفسها قبل أن تكتشف أنّه كان شقيقها الحقيقيّ..!

لوثر سلفادور خسر الكثير من أحبّائه في تلك الحرب أيضاً.

خسر ابنته التي بالكاد اكتشف أنّها على قيدِ الحياة لتلقى حتفها بعد أيّامٍ معدودة بين ذراعيه.

خسر شقيقه آدريان أيضاً الذي ضحّى بنفسه لإنقاذ جوليان.

إمبراطوريّة ڨاسيليا التي نشأت على أنقاض العالم القديم غدت أسطورةً خلّدها التاريخ.

الأمان والسلام والتطوّر والرفاهية التي عاشها شعب تلك الإمبراطوريّة لم يشهد التاريخ مثيلاً له.

وكلّ ذلك تحت قيادة الإمبراطورة إليانور ڨاسيليا.

في حين أنّ لوثر سلفادور تنحّى جانباً بالكامل ولا أحد رآه مجدداً منذ آخر حرب.

هو لم يستطع أن يغفر لإليانور تكتّمها عن وجود طفلته وحرمانها إيّاه من فرصة إنقاذها قبل فوات الأوان.

وإليانور لم تستطع أن تغفر له إخفائه لحقيقة أنّ آيزاك كان شقيقها الحقيقيّ رغم معرفته بذلك حتّى تسبّبت بموته..!

إليانور فعلت المستحيل للوصول لعائلتها وحين تمكّنت من الوصول لطريقة لذلك أخيراً، اكتشفت أنّ عائلتها محيت من الوجود وأنّها الفرد الوحيد المتبقّي منها..!

وبهذا مأساةٌ كان عمرها عدّة عقود انتهت أخيراً، ليس وكأنّ ما تلاها كان سعادةً أبديّةً مثل القصص الخياليّة.

ولكنّه كان سلاماً..!

السلام الذي حلمت به لور ذات يوم، وخسرت أغلى ما كانت تملك في سبيله..!

.
.
.
.
.
.
.
_______________________
____________
.
.
.
.
.
.

     ************   
The End 
     ************

إنّها النهاية يا رفاق.

متأسّفة بحق ولكن ما عدتُ قادرةً على الاستمرار بالكتابة بعد الآن لذا اضطررتُ لإنهاء الرواية أبكر ممّا كنتُ أخطط.

سأنشر توضيحاً مفصّلاً بخصوص هذا لاحقاً.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن