قصص رعب قصيرة في رواية واحدة كبيرة ... حيث نستمع للقصص كما يرويها لنا الشيطان على لسان أصحابها ... و أحيانا بلسانه هو. كما قص علينا الشيطان، رواية رعب من قصص قصيرة في إطار رواية واحدة كبيرة. تنقسم الرواية إلى جزئين الليلة الأولى والثانية حيث يتم بناء الشخصيات والتمهيد للأحداث في الليلة الأولى وتتجمع حينها أحجار الأحجية في الليلة الثانية. تبدأ الرواية بقصص قصيرة تترابط فيما بينها لاحقاً في أطار الرواية الكبيرة. حيث نعرف أن من يروي القصة فعلاً هو الشيطان الذي يريد التحرر من الجحيم والخروج إلى عالم البشر كما تتحدث نبوءة أخر الزمان. فيختار الشيطان كاتباً هاوياً ليقص قصصه لغرض في نفسه. تتصاعد الاحداث تدريجياً فنعرف أن الكاتب الهاو ليس بريئاً فهو شيطان بشري لم يختره عزازيل عبثاً. لتضع الرواية المتلقي في تساؤل، من هو الشيطان فعلاً؟ ومن يمثل الشر؟ البشر أم الشياطين؟ وهل نتعاطف مع الكاتب الهاو؟ أم نحقد عليه؟ وكيف ستنتهي الاحداث في تصاعد درامي مثير؟ حيث يحاول الكاتب الهاو التخلص والتحرر من سطوة الشيطان في نهاية الأمر بعد أن لجأ هو إليه في بدايته. تضع الرواية أيضاً كثير من النقاط الاجتماعية لمن يجيد قراءة ما بين السطور في إطار الرواية والتي تبرز بعضاً من الأساطير المرعبة في الثقافات المتعددة محلي
90 parts