الخياط ٣.
الخاتــمـة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيبدو أن المنزل الذي كان بمثابة مكان نشأتهم، قد أصبح رمزًا للترابط بين الأجيال، حيث يعكس استمرار تواجدهم في نفس المكان رغم مرور الزمن.
ضمهم وهم صِغار ، أصبح يضمهم أيضاً ويضم أبناءهم .ـــــــــــــــــــــــــــ
حسنًا أعزائي ، لنا حكاية قصيرة للغاية ولكن مع أولاد أولاد الخياط ..
هنا ، دخل جدارن مدرسة !وعلى ذكر «مدرسة» يستحضرني ، أهم صفات طلابها ..
أدب ، إلتزام ، إحترام ، مهارة عالية ولكن ..
في ساحة العِراك .نعم كما رأيتم ، هنا جاءوا من أجل العِراك ، لكن هذا عدل ، فهم لم يفعلوا شيئًا لأحد ، هما من تأذوا بالفعل ، هم لا يسابقون بالشر ، أنما هم ردة فعل طبيعية .. جداً ..
وعلى غير المتوقع ، فمن الممكن أن يولد الشر من الخير ، فـ
يامن يوسف الخياط ، في الثامنة من عمره ، الحفيد الأول ، أول هؤلاء الأبناء .. فتى ورث عيناه الزرقاء عن والدته ، شعره بني داكن ..
ولكن أخلاقه اعتمدت على تربية كل أعمامه عدا أبويه ..
كما تعرفون إذاً ، لا حاجة للشرح وهذا لأن الحياة لا تعطيك كل شيء ..ركضت «آيلا» شقيقته ، والتي جاءت متلهفة نحوما يجلس أولاد عمتها «زياد و أياد» _ التؤام_
تصيح بهم متلعثمة تفقد كل الحروف ولكن حاولت أن تخرج كلماتها :
_ ألحقوا ، يامن بيضرب ولد معايا في ال classأحدهم تركها وفر حولما أشارت والثاني «أياد» اقترب منها وبدأ يستفسر حتى يفهم بهدوء :
_ مين ؟_ في ولد ضربني ، فأنا روحت أقول ليامن وبعدين هو جيه وضربه هو وأصحابه ، تعالى بسرعة يلا ..
قالت وهي تسحب يده نحو ساحة فناء المدرسة ولكن في اللحظة الحاسمة تدخل المدرسين لفض عِراك مُعتاد لا يُمل منه .
...صرخت الاخصائية المسؤولة عن سلوكيات الأطفال :
_ أنا كام مرة اقول مش عايزة خناق في ال school ؟لم يجيبها أحد ، رمقتهم بنظرة مستشيطة من الغضب ، هذا الولد الذي يقف يستند على الحائط ، يضع يد داخل جيب بنطاله وكأنه مدير المدرسة .
_ «يامن» ، اقف عِدل
زفر وهو يعتدل بوقفته ثم وجدها تسأله :
_ ضربته ليه ؟_ ضرب أختي
سألته مستنكرة :
_ وأحنا هنا في الشارع عشان لما يضرب أختك تضربه ؟_ أنا مابسيبش حق أختي في أي حتة .
رده بارد ، للغاية .
فعادت تصرخ :
_ مس «نڤين» ، اعملي استدعاء لولي أمره .._ عملنا كتير ومش بيوصل يا مس .
_ خلاص يبقى نتواصل احنا معاهم ...
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما... أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23 انتهت 2024/12/13