صراع الحب و الكبرياء

الفصل الثامن و الستون

#الفصل_الثامن_و_الستون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

كَعد الصبح على صوت خرخشتها بالمطبخ .. نهض حيث مكانها، و قبض على خصرها،
- شعندج من الصباحيات كَاعدة ؟!

- امم، غير اسوي ريوكَ للعرسان ...

صدحت ضحكاته و رد،
- من كل عقلج ؟!

- اي والله .. يلا حباب اسبح حتى توديني ...

- وج عييب، تروحين عليهم من الصبح شتسوين ؟!

- حباب وديني، هيج اريد اشوفهم سوة و ارتاح ...

- مو فد شوية و كلنا ننجمع ببيت جدي ...

- لالا، ببيت ابوية اريد اشوفهم ...

- وج بابا عيب، طبتج عليهم الصبح شنو معناها ؟!

- حباب خل اروح ...

- لا حبيبي ما ترهم، غير يوم نروح و اشبعي منهم ...

- انت مو جنت تكَول إلا اكَطع عليه ليلة عرسه ؟!

رد بضحكة،
- لا خطية مو اني و الدنيا عليهم ...

- ترى جنت حالف انت ...

- ميخالف اصوم، ادفع كفارة بس عوفيهم بحالهم ...

- و هذا الريوكَ المن سويته ؟!

- النا ...

- كله تاكله ؟!

- و اكلج وياه همينة ..
تقرب و صاح،
- لج كافي تسوين بت الأوادم هذا إلمن ؟! يلا تعاي حتى نروح لبيبي من وكت و طلعي شطارتج يمها عود ...

استسلمت مقتنعة برأيه، و بين ما تريكَوا و رتبت البيت صارت الساعة عشرة .. بدلوا و طلعوا لبيت جدها .. ظلت تحضر و ترتب للغدا وية بيبيتها و دخلوا بيت عمها .. شوية و التفتت من باب المطبخ ناحية الطرمة و صارت عينها عليهم داخلين سوة .. شلون اثنين، شكَد لايكَين سوة، و شكَد انتظرت حتى تشوفهم بهذا المنظر !!

بفرحة طفولية تركت الي بإيدها و ركضت لهم .. بيبيتها تصيح،
- وين مولية ولج ؟!

وأبوها من برى يصيح،
- يواش بابا، وج زعطوطة انتي ؟!
و هي بفرح حاضنتهم ثنينهم و تردد،
- الله لا يحرمني منكم .. بابا عشت طول عمري أتمنى هاي اللحظة والله ...

لمعت عيونه و حاوط جتفها، يمسّد على ظهرها و يهمس،
- الحمد لله باباتي، ألف الحمد لله .. الله ينطيني طولة العمر و اظل لامكم بحضني و احمد ربي على نعمتكم ...

- وطن أمي كافي، شو تعاي شنو ما شايفتنا ؟! وج هسة عليمن البجي ؟!

دفعها ناحيتها و هو يكَول،
- بنتج بعد عليمن تطلع !!

دخلوا للبيت على صوت هلاهل بيبيتها تعلن الفرح و الخير بدخلة سميّة لهذا البيت ...
و تقدّمهم يسلم على جدها و عمها بالهول ...