الفصل السابع و الثلاثون

18K 1.5K 683
                                    

#الفصل_السابع_و_الثلاثون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

كانت طوع يديه، غاركَة بدفو أحضانه، و هو لاهف عليها لهفة رجل محب و محتاج لأنثى تبدد تعب عمره كله الي ضايع بين دراسته و شغله، و حمايتها ...
أول مرة يستكشف مفاتن أنثى و يحس بحاجته كرجل لمثل هذه المشاعر .. لهفة طغت على كل شيء، و بددت الكون حوله، و ما يشوف بس طاعتها إله، لهفتها الي ما تقل عن لهفته، و هذا طير كل تعقل براسه .. ما قاومته بنظرة، و ما صدته بكلمة، و هل له بعد ذلك للتعقل سبيلا ؟!!

صحت من سكرة مشاعرها بعد أن فات الفوت و ما لكَت غير دموعها تبددها على صدره المحتضن لها .. و همساته بالتطمين،
- توتة .. ليش تبجين حبيبي، موجوعة ؟! أذيتج مو ؟!

همست بشهكَة وجعت قلبه قبل لا تخرج من صدرها،
- ليش هيجي سويت ؟! حرام عليك .. بنت عمك اني، شلون تكسرني هيج ؟!

لمها لصدره يمسد ظهرها و يبوس براسها و يهمس،
- مو حرام حبيبي، مرتي انتي مرتي و الي صار بينّا مو حرام ...

ردت و هي تكيل له الضربات بصدره،
- بس غلط، غلط .. غلللط ...
و شهكَت تبجي ...

شدد من حضنه إلها و أنفاسه تهمس بإذنها،
- كافي بجي توتة، حبيبتي والله أصلح كل شي .. انتي بس ارتاحي، و لا تتعبين نفسج ولا تضغطين عليها .. اني بظهرج من زغرج ما خذلتج يوم، اجي هسة و من صرتي مرتي و روحي و أم بيتي أخذلج ؟!

و رجعت انفلتت ببكاء مكتوم و تردد و هي تضربه بكل مكان توكَع إيدها عليه،
- عوفني .. عوفني لوحدي .. ما اريدك، اريد أظل لوحدي ...

رفع كفها لشفايفه يبوسها و يهمس،
- أعوفج والله أعوفج، بس ما تأذين نفسج ...

و دفعته من صدره بكل قوتها الي لا هي تعرف ولا هو يعرف منين جابتها و تراجعت لظهر السرير تلم الفرشة لجسمها تستره عن عيونه و تردد بانهيار،
- روح منااا .. عوفني .. ما اريد اشوف وجهك .. ما اريدك كَوووم ...

صفن على حالها و فضل احترام رغبتها و الانسحاب من أمامها حتى تلملم نفسها و ما تفضحهم بصوتها .. و فعلاً استسلم مبتعد عنها، لبس ملابسه شلون ما كان، و طلع من الغرفة بعد ما حرص إنه ياخذ تليفونها وياه، أبد ما يأمن يخليه وياها، و هي بهذا الحال ...
ولا هي بحال تدور عليه بالتو و اللحظة ...

لملمت نفسها و نهضت للحمام .. اغتسلت من آثار حبهم الي كانت بمثابة جريمة ارتكبوها .. الوقت غلط، و المكان غلط، و كل شي صار غلط، و تحت مسمى حبهم، بس هو الصح الي كان بين هذه الفوضى ...

طلعت من الحمام و تلكَتها تغريد تحجي بقلق،
- توتة يمعودة وينج، هاي شنو ؟! جنتي تسبحين ؟!

ردت بلعثمة و هي تبعد عيونها عن عيون تغريد،
- اي موو هاي مدري شعجب اجتني هسة، و موسخة نفسي و ملابسي ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن