#الفصل_الأول
#صراع_الحب_و_الكبرياءالسابعة صباحاً ...
دكَ المنبه يعلن عن يوم جديد .. نهار جديد .. و بداية جديدة ..
ظلت تتمطّى بفراشها و تعصر بعيونها و هي حاضنة المخدة .. تباعدت أهدابها الكثيفة و اتّسعت الأجفان اللوزية بالتدريج تكشف عن عيون خلّابة يتبدّل لونها بتغيّر مزاجها و مشاعرها و بتغيّر المؤثرات .. هبة من رب العالمين تفرّدت بيها عن كل أهلها ..نهضت من سريرها و توجهت للحمام .. أخذت دوش سريع ينشّطها و طلعت لبست ملابسها الي مجهزتها من الليل .. بنطلون رمادي .. قميص وردي و سترة رسمية من نفس قماش البنطلون تحاوط جسدها إلى ما تحت الأرداف بقليل من الاتساع لتجنب إبراز مفاتنها و الحفاظ على أناقتها في نفس الوقت .. خاصة إنه اليوم أول يوم عمل إلها بالشركة و الانطباع الأول جداً مهم ...
رفعت شعرها ذيل حصان و اكتفت بكحل أبيض بباطن جفنها و مسكارا و حمرة بلون وردي فاتح و شالت جنطتها الرمادية و جنطة اللابتوب و طلعت للصالة لقت أمها مجهزة الريوكَ و تنتظرها هي و أبوها .. قابلتهم بابتسامتها الشقية،
- صباح الخير يا حلوين...ابتسمت أمها،
- صباح الخيرات يا روحي .. فدوة يمة الله يحفظج اقري المعوذات لا أحد يصيبج بعين ...ضحكت على تفكير امها،
- يووو ماما يعني منو يصيبني بالعين .. عودة لو زياد أفندي ..خزرتها أمها بتأنيب،
- لج أمي عيب هذولة أهلج .. عادل شوف بنتك ...رفع لها عادل نظرات مؤنبة من خلف النظارة الزجاجية الي تخفي خلفها عيون أشقتها السنين،
- وطن بابا .. اني هيج علمتج ؟!سبلت عيونها بخجل،
- العفو بابا ...ظل يتأمل هيأتها و كمل كلامه،
- بابا أهلج هذولة .. واجب عليج احترامهم و هم ما مقصرين وياج بشي و هذا واجبهم ما متفضلين عليج حتى تتجبجبين منهم .. اليوم راح تبدين حياة جديدة و لازم من البداية تثبتين نفسج و تنطين انطباع جيد لنجاح حياتج المهنية و تكونين سمعة لمستقبلج .. و أبد لا تقللين من احترام أي واحد بيهم حتى لو بينج و بين نفسج .. بغض النظر عن كونهم أصحاب الشركة .. هم أهلج و يحبوج حتى لو ما حبيتيهم .. دوم ترى عينهم عليج انتي بالذات من دون الأحفاد و يدققون بكل شي يخصج و تعرفين السبب .. ليش تخليهم يكَولون عادل ما عرف يربي ؟!- لا بابا بالعكس إن شاء الله دائماً أرفع راسك ..
- الله يحفظج و يوفقج بابا .. يلا تريكَي لا نتأخر ...
كَعدت تتريكَ و خلال ربع ساعة دكَ تلفونها برقم غريب ردت بلا مبالاة،
- ألو ...- ألو مرحبا ست وطن ..
عقدت حواجبها و نزلت استكانة الجاي بهدوء،
- نعم منو وياية ؟!- ست وطن وياج أبو محمد .. دزني حجي عودة اوصلج للشركة .
أنت تقرأ
صراع الحب و الكبرياء
Romanceظلم تعرض له جيلين من الأبناء على يد الجد .. فرق إبنه عن زوجته، و كانوا ضحايا ظلمه ثلاث أشخاص .. زياد، سميّة و وطن ... و عاود كرّة ظلمه على حفيدته بعد سنين بزواج إجبار من ابن عمها الأكبر ... هي .. عنيدة، ذات كبرياء ... و هو .. يحمل نفس الدماء، عنيد،...