الفصل الثاني عشر

14.3K 1.2K 222
                                    

#الفصل_الثاني_عشر
#صراع_الحب_و_الكبرياء

فتحت عيونها على وسعها مصدومة من سؤاله، همست بتلقائية،
- انت شتحجي ؟! شنو قصدك ؟!

صاح بعصبية،
- شايفته من قبل، تعرفيه ؟!

- اي .. اي .. صار له فترة يجي على عمته، بس هاي اول مرة يجي لوحده ...

ظل يراوح بمكانه، يروح و يجي و وجهه و عيونه حمر من العصبية،
- انتي تدرين شجان صار اليوم ؟! هذا، هذا جان ودانا بهبيّة، جان صخمج و صخم وجوهنا .. شلون يا ربي شلون ؟! وينها هاي الب.... وينها ؟! والله لا انعل والديها لابو ساسهم لابو ساعة السودة اللفوا بيها علينا .. عمي اذا درى إلا يموت بمكانه ...

تقرب منها رافع سبابته بتهديد،
- شوفي وطن .. عمي صحته على كَده، إذا درى؛ هالخبر يكتله بمكانه، والله ثم والله اذا حجيتي له خيط سالفة ذبحج على إيدي ...

- لعد شلون ؟!

- شلون ؟ ما ادري شلون .. بس ظلة بهذا البيت بعد ما تظلين، مستحيل تظلين هنا .. خل تجي هاي الساقطة، و اني اعلمها،  اني ظال هنا لما تجي داشوفها الامهات شتجيب ..

سكت شوية و رد،
- باعي .. راح اكَول لبيبيتي و تسوي نفسها مريضة و تروحين تظلين يمها حتى تداريها، و كل جم يوم اجيب لج خواتي حتى محد يشك بالوضع ...

همست و الدموع تلالي بعيونها،
- و بابا ؟!

- ابوج اذا صار الأكبر من هذا وين ينطي وجهه ؟! فتحي دماغج و فكري زين، تبتعدين بهدوء لو تطلعين بفضيحة ؟!

كَعدت ع القنفة ما تدري شتجاوب و شلون تتصرف و هو رايح جاي ما هدأ لحظة ..
همست و هي رافعة له نظراتها المتوسلة،
- أنس .. شلون ابتعد عن بابا، تمشي عليه الكذبة يوم لو يومين و بعدين راح يعرف اني اتهرب منهم ...
يزعل مني والله يزعل مني ...

سكتت ثواني و رجعت تكمل،
- زين .. زين اجي بأيام الدوام، و بنهاية الاسبوع أظل يم بيبي .. هو أكثر شي يجي السبت الصبح، هو بس بالسبت اني بالبيت ...

صفن بوجهها و هو يفكر بالّي تكَوله،
- يعني متعمد يجي من ماكو رجال بالبيت، صار جم مرة يجي السبت ؟!

- صار تلث اسابيع على هالحالة، بس دائماً هي موجودة، هاي اول مرة هيج تصير ...

- هاي صار لها أسابيع تخطط .. صار لها اسابيع يا ألله، وين ولت، ما تعرفين وين مولية من الصباحيات ؟!

- ما ادري كَعدت محد بالبيت، حتى هيمة الي دائماً يمي ماخذته وياها ...

صاح منفعل و أوردة رقبته برزت من شدة عصبيته،
- طبعاا، طبعاااا .. حتى تخلي له الجو ...

ظلت ساكتة و ما ردت عليه، خايفة يلوحها طشار من عصبيته ...

نص ساعة مرت و دخلت أم وسام و همام وراها يمشي .. وكَفت متفاجأة بوجود أنس بنص الهول .. كَاعد ع القنفة و فاتح رجليه و مميل جذعه للأمام و إيديه مسنودة على ركبه، كَدامه الطبلة عليها مفاتيحه و موبايلاته و كَلاص مي ما باقي بيه إلا القليل .. و وطن كَاعدة على بعد منه، ثانية رجل و منزلة الثانية و هي الأخرى مميلة جذعها للأمام و مدنكَة راسها بهدوء ..

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن