الفصل الرابع عشر

13.8K 1.1K 174
                                    

#الفصل_الرابع_عشر
#صراع_الحب_و_الكبرياء

رفعت راسها تدرس ملامح الوجوه المترقبة لردة فعلها ..
جدها يترقب بنظرات واثقة .. بيبيتها ترسل لها نظراتها الحنونة .. عمها و زوجته نظراتهم مترقبة، و هو ..

هو كَاعد على القنفة المقابلة إلها وجهاً لوجه، فاتح رجليه و مميل جذعه للأمام و أصابع إيديه متشابكة .. يرسل لها نظرات تتأملها بثقة و كل شي إلا الترقّب الي بعيون الجميع، هي نفسها نظرة جده .. حابكين الموضوع من كل الجوانب و جايين بتمثيلية طلب إيدها من أبوها، الي ما همها من بين الحضور غيره ..

دنكَت راسها ساكتة شوية، و رفعته لابوها و هي تكَول،
- بابا من صحتني تاخذ رأيي يعني انت ما عندك مانع، و اني هم ما عندي مانع إذا هذا رأيك، بس بعد إذنك عندي شروط إذا تسمح لي اكَولها ..

عينها على أبوها ما حركتها، و تخترق أسماعها أصواتهم المستغربة من ردها هذا بس تجاهلتهم، هو بس الي يهمها إذنه ..

ما خفت عليها نظرة استغرابه الي سرعان ما تحولت لإيماءة تأذن لها سراً بمواصلة الكلام، و يساره المركونة تضغط على كتفها تقدم لها الدعم جهراً على شروط لم يطّلع عليها مسبقاً، لكن كله ثقة بحقها بشرط شروط عليه بعد الي حصل سابقاً ..
- كَولي بابا ...

دارت وجهها عليهم و حجت بثقة و شموخ،
- أول شي شغلي ما يتدخل بيه ولا يمنعني عنه ..

اجاها رده تلقائياً برفعة حاجب،
- منو منعج من شغلج ؟!

- ابن عمي محد منعني سابقاً، بس هذه ضمانات لازم نحجي بيها بما إنه موضوع الخطبة رجع انفتح فجأة بعد ما سديناه من فترة ...

و ركزت بعيونه بنظرة تتحداه يكذبها أمام الكل، و إن كان ذلك كذباً ..
صفن عليها لثواني و هو مضيّق عيونه .. سحب نفس عميق و رد،
- من حقج .. و غيرها ؟!

- بيوم الي تفكر تدخل مرة ثانية لحياتك تطلكَني ...

رد جدها،
- اني الما اخليه يلمح ظلج لو فكر بغيرج ...

رجعت صوبت نظراتها عليه و هو يكَول بنفاذ صبر،
- و بعد ؟!

ركزت بعيونه لثواني مترقبة الانفجار قبل ما تكَول،
- و زواج هسة ما اتزوج ...

و حدث الي توقعته لما صاح،
- مو مصختيهاا ؟! شنو دا نلعب احنااا ؟!!

أشر له جده بأن يهدأ، و رد هو،
- هاي شلون حجي بنتي ؟!

- جدو انتو كلكم تعرفون شنو الصار قبل و شنو ظروف هذا الزواج .. ابن عمي على راسي، اله كل الاحترام و التقدير، و اني ما رافضته بالعكس، بس ما مستعدة اتزوج هسة ...

حست بضغطة أبوها على جتفها و اندار عليها بنظرة عتب وقّفتها عن الاسترسال بالكلام، و رجعوا ركزوا على عمها أبو أنس الي استلم المنبر،
- يابة هسة انتو عليمن مستعجلين ع الزواج ؟! البنية بنيّتنا، و ما كَالت شي غلط .. إذا هي موافقة خلي تتم الخطوبة و هم شباب خليهم يتفاهمون بيناتهم، قابل هو غريب و تخافون من طبته و طلعته وياها ؟! شتكَول زياد ؟!

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن