الفصل الرابع و العشرون

15.1K 1.1K 380
                                    

#الفصل_الرابع_و_العشرون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

خلى جنطتها بالسيارة و ركبوا، و انطلقوا بطريقهم ..

خلال ثلث طلعوا على الطريق السريع، و أول مرة تجي من هذا الطريق ..

اندارت عليه و هي تسأل،
- شكَد و نوصل ؟

- أقل الساعة ..

- بس ؟!

- اي لعد شكَد قابل ؟!

رفعت كتوفها بلا مبالاة،
- شمدريني، أول مرة اجي ...

- شو ما عاجبج !!

ردت و عيونها
- غير انت طلعتها من خشمي ؟!

- ديلا عيني خاتون، خاف عكرنا صفو مزاجج ...

صدّت عليه،
- شنو تستهزئ بمزاجي ؟!

- لا العفو، كل شي ولا مزاجج حرمنا المصون ...

اندارت عنه تباوع على الطريق بفضول، ملتزمة الصمت الي على ما يبدو حالف إلا يكسره، بس هالمرة بغير طريقة ..

انبعثت من سماعات السيارة ألحان أغنية، للوهلة الأولى عرفتها لكاظم الساهر من خلال اللحن المميز، بس ما حضرتها كلمات الأغنية إلى أن صدح صوته بأرجاء السيارة،
- أكرهها، و أشتهي وصلها،
و إنني أحب كرهي لها ..

أحب هذا اللؤم في عينها،
و زورها، إن زورت قولها ..

ظلت سارحة بكلمات الأغنية و عينها على الطريق، دائماً فاتح أغاني كاظم الساهر لو هيثم يوسف .. غيرهم ما شافته يسمع بيوم، و كله بطلعات الظهر، لأنه الصبح دائماً فاتح قرآن و أذكار الصباح ...

شوية و نطق كاظم،
- عينٌ، كعين الذئب محتالةٌ،
طفت أكاذيب الهوى حولها ..

قد سكن الجنون أحداقها،
و أطفأت، ثورتها عقلها ..

و هو يدندن وياه، بدون ما يردد الكلام ..

- أشك في شكي إذا أقبلت،
باكيةً، شارحةً ذلها ..

فإن ترفقتُ بها، استكبرت،
و جررت، ضاحكةً ذيلها ..

إن عانقتني، كسّرت، أضلعي،
و أفرغت، على فمي غلّها ..

يحبها حقدي، و يا طالما،
وددت إن طوقتها، قتلها ...

وسّعت عيونها بصدمة، هذا شيقصد، لا و بآخر مقطع منطرب و يغنيه عن كاظم الي إذا سمع صوته ينتحر !!

انتبه عليها و كَال،
- ها صوتي حلو ؟!

- لوثت ذوقي السمعي ترى ...

باوع لها باستهزاء،
- هم عاجبتج روحج !!

- والله الحمد لله على القناعة، ولا مرة حطيت نفسي بمقارنة فاشلة ...

- غير صوتج نشاز و ما تتجرئين ...

- صوتي النشاز، لو صوتك الي بس يسمعه كاظم ينتحر ؟!

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن