الفصل الثامن و العشرون

16.8K 1.1K 342
                                    

#الفصل_الثامن_و_العشرون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

طلعت من باب الشركة للسيارة، و موقف الاجتماع ما يروح من بالها .. حيل ضاجت على نفسها، و من نفسها .. ما تدري ليش ما دا تقتنع بفكرة الحجاب، رغم تأنيب الضمير الي ملازمها من الي دا تسويه ...

ما مشت السيارة مسافة طويلة و ابو محمد لزم بريك قوي، بحيث من قوة ارتدادها انضرب راسها بظهر الكرسي الأمامي .. مدت راسها تكَول،
- شكو عمو ؟!

صاح بنبرة خوف،
- نزلي راسج عمو، لا تبينين روحج من الجامة ...

صفنت عليه تريد تستوعب كلامه و ما حست غير بإيده الي تنزل راسها بسرعة لمستوى كشن السيارة،
- لا ترفعين راسج ...

حاول يطلع بسرعة بالسيارة، بس الشارع مزدحم، ازدحام حلة الموظفين بهيجي شارع حيوي حال دون هروبهم .. سيارتهم كانت على السايد اليمين، بصفها الرصيف، حاول يتجاوزه، بس السيارة ما تساعد إنه تصعد رصيف ...
هي ثواني و انفتح باب السيارة الخلفي و امتدّت إيد مثل قبصة من حديد قبضت على جتفها، و مسدس مصوّب على راسها و صوت غريب يكَول،
- أي حركة اخلي طلقة براسج ...

صاح ابو محمد،
- عمي على بختك عوف البنية بحالها، هاي أمانة .. شتريد اني موجود ...

- شغلنا مو وياك ...
و سحبها لخارج السيارة دفعة وحدة و هي تتعثر و تصيح، عوفونيي، عوفوني .. يا ناس الحكَولي ...

ابو محمد نزل من السيارة و هو يصيح و يستنجد، و ما من مجيب .. و بلمح البصر انطلقت رصاصة من مسدس الشخص الثاني، و أطاحوا بيه أرضاً و هي انسحبت لسيارة سودا عالية، واكَفة عبور الرصيف، بالشارع الثاني .. دفعوها لداخلها، و انطلقوا بسرعة قبل لا يسدون حتى الباب ..
و هي خبصتهم بالصياح،
- عوفوني كلااب، حقراء، شتريدون منييي ؟!!

و ما حست غير بضربة ظهر مسدس على أسفل راسها من الخلف، غيبتها عن الوعي ...

......

و الآخر .. جمع أشياءه المهمة مستعد للخروج من الشركة و اتصل عليه أبو محمد، توقعه يتأخر أو مشغول عن توصيل وطن بس تفاجأ اول ما فتح الخط بصوته الي يستنجد بيه،
- ألو .. ألو، أستاذ أنس الحكَ لي وكَعت بمصيبة ...

- لحظة عمي على كيفك .. شصاير، شبيه صوتك ؟!

- عمي الحكَ علية .. وطن خطفوها مني ناس مسلّحين ...

صفّرت إذانه و بهت لونه بوقع الخبر هذا .. مستحيل، الي يكَوله مصيبة،
- صاح بانفعال،
- عمي شلون انخطفت، و وييين ؟! وين انت فهمني ؟!

هي ثواني مرت على معرفته بالمكان و ترك كل شي بالمكتب، و طلع من الشركة يركض، مفجوع بهذه المصيبة ...
بسرعة شغل سيارته و طلع .. و الشارع مزدحم .. طفى السيارة و كمل الطريق ركض، يريد بس يوصل له، يشوفها مو وياه حتى يصدكَ هي فعلياً انخطفت ..

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن