الفصل التاسع و العشرون

16.9K 1.2K 277
                                    

#الفصل_التاسع_و_العشرون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

تعبانة و جسمها ثكَيل عليها، و مستندة عليه حتى يوصلها للسيارة، و باغتها بهمسته،
- وطن شنو هذا الدم ؟!

عكَدت حواجبها بنظرة تساؤل،
- يا دم ؟!

قرّب شفايفه على إذنها و همس،
- دم على ملابسج .. منين هذا الدم ؟!

غمّضت عيونها بتعب، للتو استوعبت سبب آلام بطنها الي دا تزيد ما تقل، من الصبح لهسة .. سكتت خجلانة منه، و من أبوها، و عمها الي موجودين .. و ما لكَت نفسها غير تهمس و مغمضة عيونها ما تريد تلتقي بعيونه،
- فدوة لا تفضحني ...

زادت تقطيبة حواجبه و هو يحاول يفرزن كلامها، و بسرعة و لضيق الوقت ما لكَى نفسه غير صار بظهرها، فتح لها الباب الأمامي لسيارته و هو يكَول بصوت مسموع،
- على كيفج، تعالي انيم لج الكرسي و ارتاحي لما نوصل ...
و أبوه و عمه على ما يبدو استلموا الموجة، و توجهوا لسيارة أبوه بعد ما كان شايف إصرار عمه على مرافقتها ...

كَعدها و نزل لها ظهر الكرسي بوضعية الاستلقاء، و جلس خلف المقود، و مليون فكرة و فكرة تتلاطم بباله ...

اجى يحجي، بس لما شاف وضعها المزري و الدموع الي ما وكَفت، شغل سيارته و تحرك باتجاه البيت بصمت مخيم على الأجواء العامة، و داخله يغلي بغضب، و أفكار سودا ...

وكَف السيارة بباب بيت جده و قبل لا تنزل كَال،
- أوكَفي لا تنزلين هالشكل ...
و دار بجسمه للمقاعد الخلفية سحب منها سترة سودا يبدو إنه تاركها بسيارته مثل ما دائماً اكو ملابس بالسيارة مكوية و جاهزة للبس، كانت بالسابق تقلد عليه لما يسوي هالحركة بس هسة كلش نقذها لما اندار لها و حطها على جتفها و هو يكَول،
- يلا انزلي ...
و نزلوا ...

دخلت للبيت تمشي بينهم و تلكَوها بهلاهل و دموع الفرح و هي تتنقّل من حضن لحضن، فرحانين بيها و يتحمدولها بالسلامة ...

دخلت و قبل لا تكَعد بينهم همست لتغريد،
- اخذيني لغرفتي اريد ابدل ...

- دصبري يا عيني، ما طاير التبديل خل يشوفوج ...

- رغودة ملابسي وسخة، فدوة ما أكَدر ...

صعدت الدرج بتأني، الدوخة ما فارقتها و آلامها هي نفسها .. إلها يومين ما أكلت شي من أكلهم، مجرد بعض الماء الي خلاها على قيد الحياة ...

و ختامها بلّي إجت في غير موعدها، و فضحتها كَدام أنس .. حيل عزّت عليها نفسها أن تظهر بهذا المظهر، الي قلل منها و خلاها عرضة لتساؤولات و أفكار هواية تتراود بذهنه، أفكار جداً خاصة، صعب تفكر إنه فكر بيها، و راح تواجهه بعد الآن و هي مطبوعة بباله ...

دخلت للغرفة و ساعدتها تغريد طلعت لها ملابسها و كل الي تحتاجه و دخلت للحمام ..
و صعدت أم أنس و القلق ماكلها أكل بعد ما أكل كَلبها ابنها بكلامه ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن