صراع الحب و الكبرياء

الفصل الثاني و الستون

#الفصل_الثاني_و_الستون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

دخل بخطواته الرزنة، بكل هداوة و ثقة يمشي، و بعيونه نظرات أقل ما يقال عنها حلوة .. عيونه ع البعد تغازلها بنظراتها ...

و هي تباوع له مرة و تنصي مرة، تعبها، خوفها، خجلها و توترها لعبوا دور كبير بخربطة مشاعرها ...

كَاعدة هي على السرير، و تقرب بخطواته يردد،
- يا هلااا و ألف هلا بمرتي و ام بيتي ...

خلى سترته على السرير و وكَف كَدامها و هي مدنكَة راسها خجلانة .. طول بوكَفته الصامتة، و همس،
- ديماتي ...

و هي متوترة، و خجلانة حتى ترفع راسها .. حاوط وجهها بكفوفه و رفع راسها تقابله وجه بوجه .. تأمل عيونها و همس،
- اليوم حبيباتي خجلانات ؟!

ابتسمت خجلانة، و دنكَ باس جبينها، طولت بوسته و إبهامه تداعب وجناتها و يهمس،
- ليش هلكَد خجلانة حبيبة، شو اشوف عيونج ؟!

رفعت عيونها بعيونه و همس بنبرة حنونة و هو يحرك إيده على راسها،
- تعبانة مو ؟!

- كلش ...

مد إيده سحبها من ايدها و اخذها لحضنه يبوّس بشعرها و يهمس،
- افييش شكَد انتظرت هاليوم و هالحضن .. الله لا يحرمني منج يا بعد اهلي ...

- ولا يحرمني منك حبيبي ...

بعدها عنه، سرح مطولاً و هو يقابلها وجه بوجه، و نهى صفنته بضحكة و بوسة على خدها،
- يا روحي صدكَ صايرة فلم، يلا بدلي و ارتاحي، وو...
أردف بضحكة و غمزة،
- و بعدين نتحاسب، اليوم ليلنا طويل ...

طلعت الملابس و المنشفة و هو بعده واكَف، التفتت له تكَول،
- ما راح تطلع ؟!

- وين اطلع ؟!

- اريد ابدل ...

ابتعد عنها، خطواته تنوي الخروج، و عيونه ترسل لها نظرات شقية و يدردم عليها،
- عود شوية و صيحي تعال ساعدني ...

- لا ما اصيحك لا تخاف ...

- اي نشوف ...

طلع من الغرفة و خلاها .. تأكدت إنه الباب مسدود، شالت شعرها و ظلت تحاول تفتح شرايط البدلة، ربع ساعة و ما طلعت بنتيجة .. البدلة مقفلة كلش و ما بيها أي ثغرة تساعدها بفتح الشرايط، و وطن رابطتهم ربطة كافرة حتى على أساس ما تضوجها بالطريق و الهوسة؛ تالي صارت لها حجر عثرة .. و المصيبة هي تحدته و طردته من الغرفة بحيل صدر حتى تبدل لوحدها ...

كَعدت على السرير ريحت كتوفها المتشنجة شوية، و كررت المحاولة و ماكو نتيجة، الوقت يمر و هي على كَعدتها و وية كل محاولة فاشلة تسب وطن مليون مرة .. إلى أن اجاها صوته يصيح،
- حبيبي ما خلصتي ؟!

رفعت عينها للساعة الجدارية، أكثر من نصف ساعة مرت منذ خروجه و هي على حالها .. و هنا كان لازم تستسلم، لأنه حيل تعبت ..