الفصل الثاني

18.1K 1.3K 361
                                    

#الفصل_الثاني
#صراع_الحب_و_الكبرياء

......

التفت و نهض على صوت حجي عودة،
- السلام عليكم ...

- و عليكم السلام .. أهلاً جدي زارتنا البركة ...

- هلا بيك وليدي البركة بيكم .. شلونكم ؟!

- الحمد لله جدي بخير .. شعجب ما كَلت لي جاي !!

اندار على وطن و فتح إيده و اتجهت له بخطوات خجولة غصب عنها،
- اجيت اشوف حبيبة جدها شلونها بالدوام ...

حاوط كتفها و باس راسها،
- شلونج جدو ؟! مرتاحة هنا ؟!!

ردت بكل وداعة،
- الحمد لله ...

- الحمد لله .. ابن عمج علمج ع الشغل ؟!

ناظرت أنس بنظرة سخرية و اندارت على جدها أشرت له على الطاولة،
- اي دا يشرح لي عن شغلي ..

التفت حجي عودة يشوف الطاولة المشغولة،
- عفية .. عفية .. لعد قاطعت شغلكم ؟!

رد أنس،
- لا جدي انت تنورنا بكل وقت ..

ظلت صافنة عليه .. كل الغرور و التكبر هذا يتحول إلى تملق بوجود جده حجي عودة الي ما كفاه تحكمه بحياتها، اجى زودها لما جبرها تشتغل وية هذا المغرور و تظل جوة عينه طول النهار .. ههه على أساس كان مقصر و هي بعيدة .. كل يوم و الثاني شافته بالكلية بحجة علاقاته بالأساتذة و تقديمه للماجستير .. و بعدها تكتشف إنه كل تحركاتها و حتى درجاتها و تفاصيل تطبيقها عند جدها !!!

طلعها من أفكارها صوت جدها الي يقول،
- يلا لعد خلصوا شغلكم جنت مار منا و كَلت أمر عليكم اشوف شلونكم ما لونكم .. وطن بابا محتاجة شي ؟!

- لا جدي تسلم ..

- يلا لعد اترخص و اي شي تريديه بس كَولي لابن عمج و ما يصير خاطرج إلا طيب ..

ضحكت بداخلها .. ههه ابن عمي .. شلون صدر رحب و يتلقى طلبات مستمعين، و اكتفت بردها المقتضب،
- تسلم جدي ..

طلع جدهم من المكتب و رجعوا كملوا شغلهم .. شرح لها تفاصيل المشروعين و ظل صافن على شخابيطه بالآخر و يطبطب عليهم بالقلم و عيونه تتأمل التفاصيل .. كسرت صمته الي طال لدقائق لما سألته،
- بشنو تفكر ؟!

رفع لها عيونه بنظرة جدية من فوق زجاجات النظارة، و قال بنبرة الي ما زال يفكر،
- أفكر شلون تبلشين ؟!

ردت بتساؤل،
- غير اطلع للمكان أول ؟!

هز راسه بالموافقة،
- باجر تكونين بالشركة سبعة و نص الصبح حتى نروح و قبل العشرة نكون مخلصين و راجعين ..

هزت رأسها دلالة الفهم،
- تمام اتفقنا ..

نهض باتجاه مكتبه و رفع السماعة،
- ألو .. مريم .. تفضلي للمكتب ..

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن