الفصل الحادي و العشرون

15.3K 1.1K 367
                                    

#الفصل_الحادي_و_العشرون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

لثواني توقّفت خطواتها لسماع صوت أمه الي نادراً ما تصعد فوكَ، و لسوء الحظ صعدت ..
فتحت الباب و صارت عينها على عمتها الي تفاجأت لما شافتها بغرفته، سادين الباب، و طلعت وجهها مليان دموع ...

تجاوزتها و ركضت باتجاه غرفة البنات ...
و التفتت عليه أمه بنظرة معاتبة،
- هاي شسويت لها ؟!

نتر بعصبية،
- شسويت لها قابل، يمة مو انتي النوب ...

خطت خطوتين لداخل غرفته و كَالت و هي ترد الباب خلفها،
- أمي والله حرام عليك، خف ع البنية شوية .. هذا منظر تطلع بيه خطيبتك من غرفتك ؟! و اني اجيت انقذ الموقف من عرفتك مستفرد بيها؛ كَلت لا ياخذهم الواهس و ينسون نفسهم .. تالي ألكَى صياحكم واصل لآخر الدرج و تطلع من يمك تبجي ؟!

- يمة شنو اني زعطوط و انسى نفسي ؟! و بعدين هي حاطة الدمعة بطرف عينها، شسويلها قابل ؟!!

دارت وجهها تطلع و هي تكَول،
- يمة انت الحجي وياك ضايع .. والله هاي البنية مسكينة، و خايفة عليك من حوبة دموعها ...
و عافته و طلعت متوجهة للغرفة الثانية ..

فتحت الباب و لكَتها حاطة جنطتها الصغيرة، تجمع ملابسها بيها ..
دخلت للغرفة، شافتها وطن و رجعت كملت جمع ملابسها ..
- وطونة ماما شدتسوين ؟!

ردت من بين دموعها،
- ارجع لبيت جدو .. عمة حبابة خابري السايق يجي يوصلني ...

- وج يمة وين تروحين بهالمغربية، شيكَولون مطرودة ؟!

- اي عمة اني مطرودة، خل يكَولوها، هاي الحقيقة ...

وخرت منها الجنطة و سحبتها من ايدها،
- تعاي شو تعاي، إذا هو زعلج احنا شعلينا بنيتي ؟!

كَعدت على السرير و كَعدتها كَدامها و هي تسأل،
- شبيكم يا أمي، لا هديتوا ولا تفاهمتوا بيوم ...

- عمة هو ما يريدني، يتعمد يهينّي و اني ما اتحمل هذا الاسلوب .. طول عمره يكرهني، بس هسة صار يتعمد يأذيني بكل تصرف منه .. تعبت اني، ما أريده ما أريده ..

شهكَت تبجي و لمتها عمتها لحضنها تهدّي بيها و هي استرسلت بالكلام من بين دموعها،
- إذا ما يريدني ليش رجع خطبني، خطوبة و عقد كله بالغصب و التهديد .. ليش قبل بهالزواجة إذا ما متقبلني و يتعمد يهينّي و يأذيني بكل كلمة و موقف ؟!!

- أوف، اوف .. انتي حظج معثر يا يمة، شكَد حجيت و ردت، و هو إذن من طين و إذن من عجين ..
بعدتها شوية عن حضنها و كملت و هي تمسح لها بدموعها،
- زين هسة شصار يا أمي، على شنو تعاركتوا ؟!

- ما ادري، عصبي و روحه بخشمه و ما يفوت له حجايتين اذا ما يهينّي .. عمة الله عليج كَوليله خل يعتقني لوجه الله، والله ما اريد منه شي، بس يعوفني بحالي ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن