الفصل السادس عشر

14.2K 1K 237
                                    

#الفصل_السادس_عشر
#صراع_الحب_و_الكبرياء

كَاعدة تشتغل على آخر لمساتها لتصميم دورات المياه الخاصة بأحد مشاريعهم مثل ما طلب منها .. كلش مرتاحة لأنه كَدرت تخلصهم قبل الخميس، موعد التسليم ..
اجاها اتصال من سكرتيرته، تطلب منها الحضور لمكتبه ...

كان ما ظال لها غير كم تعديل بسيط و تحفظ الملف .. إذا غلقته لازم ترجع تفتح من جديد فاكتفت بإنه نزلت الصفحات الخاصة ببرنامج التصميم، و طلعت مستعجلة ...

طرقت طرقتين على باب مكتبه و دخلت ..
- صباح الخير ...

رفع عيونه تتأملها بطريقة غريبة من نوعها،
- صباح النور ...

ظلت واكَفة تنتظره يحجي أو يأذن لها بالجلوس و هو متشاغل عنها، الظاهر ما ناوي يحجي !! جلت صوتها و بادرته،
- تفضل استاذ، انت طلبتني للمكتب ؟!

رفع راسه عن الأوراق الي على مكتبه، و رد بنظرته المتأملة، حيل خجلتها !! و زاد خجلها لما نطق بنبرة حلوة،
- ليش واكَفة حرمنا المصون ؟!
و أشر بعينه على الكرسي،
- ارتاحي ...

كَعدت بهدوء و هي ترد،
- ما عبالي الموضوع يطول ..

رفع حاجبه باستفهام،
- ليش مستعجلة على شي ؟!

- يعني جنت مشغولة شوية ...

- شوكت تخلصين، ترى ما ظل وكت ..

- الخميس التسليم ..

رد بإصرار،
- اي بس اريدهم هاليومين ...

رفعت كتفها بلا مبالاة،
- مثل ما تريد، أصلاً اني هسة جنت دا احط اللمسات الأخيرة و انت صحتني، فإذا تريد بس اروح اختّمهم و اجيبهم ...

- خوش يعني ساعتين تكفيج تخلصين كل شي ؟!

- قبل الساعتين اكون يمك ...

طلعت متوجهة للباب و وقفها صوته،
- وطن ..

التفتت بنظرة استفهام، و نهض من مكانه متوجه لها و هو يطلع علبة من جيب سترته الداخلي و هو يكَول،
- ما افتقدتيها طبعاً ..

وكَف مقابيلها و فتح العلبة المخملية طلع منها حلقة ذهب،
- إلا احنا نذكر جنابج ..

و سحب يمينها بيساره، و بيمينه و دخلها ببنصرها بتأني و هو يحرك إبهامه بلمسات لطيفة على مكان الجرح الي ما توقع نفسه مسببه إلها ..

ضاعت بإحساس ثاني، غريب عليها و هي تحس بلمسات إبهامة على جرحها الصغير، صحت من شرودها لما رفع لها نظراته و سأل بهمس،
- يأذيج ؟!

هزت راسها بالنفي، و هي تتجنب نظرات عيونه .. يمينه ما زالت متمسكة بيمينها الي قلصتها تحاول تسحبها و هو مشدد عليها ..
دنكَ و همس بإذنها و هي منصية راسها،
- كافي عاد اعقلي ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن