الفصل الخامس و العشرون

15.9K 1.1K 369
                                    

#الفصل_الخامس_و_العشرون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

- كش ملك ...
صفن على لوح الشطرنج، عيونه تتنقّل بين أسلحته القليلة المتبقية، و ماكو أمل للمفر ..

رفع عيونه لعيونها الي تباوع له بنظرة انتصار و ابتسامة عريضة،
- هااا، تتحدى بعد ؟!

ابتسم بتلقائية و هو يبعد لوح الشطرنج من أمامهم،
- لا بعد ماكو تحدي ...
و مد لها سبابته المحنيّة بزاوية تسعين درجة و كمل،
- تصاحبين ؟!

ضيّقت عيونها،
- ما تريد أحد يعرف مو ؟!

اتّسعت ابتسامته،
- و ليش نكَوللهم منو فاز و منو خسر، هم مو عافونا و فاتوا ينامون ؟!

- اي ؟!

- اي يعني لو كاتلين نفسهم يعرفون منو يفوز جان ظلوا ...

سكتت شوية تفكر،
- والله بلشت اقتنع بكلامك ...

رجع صوّب نظراته على سبابته الموجهة بعرض الصداقة  الي ما زال قائم،
- ها نصير اصدقاء ؟!

- ليش ؟!

رد بتفسير منطقي،
- الي يتفوق علية بذكاءه؛ يستحق يكون صديقي ...

ردت بصدق،
- احس عرض صداقتك مفخخ ...

ابتسم،
- و صريحة فوكَ مو ذكية !!

- اغشك قابل ؟!

اتّسعت ابتسامته و رد،
- هااا يمعودة ...

شبكت سبابتها بسبابته، دليل قبولها صداقته،
- هاي بس لأن ما عندي صديقات هواية ...

شدّد ضغطه سبابته على سبابتها و هو يكَول،
- ادري بيج ...

باوعت له بطرف عينها،
- طبعاً هو اكو شي يخص وطن ظل يعتب عليك ؟!

- حرص عليج ...

- جنتوا تخنكَوني ...

- و هسة ؟!

- هم بعدكم خانكَيني، المشكلة تعودت على خنكَتكم ..

- كل بناتنا مثل حالج، أصلاً انتي أكثر وحدة ماخذة حريتج ...

- وينها الحرية بالله ؟!

سحب سبابتها بسبابته إلى أن حاوط كفها كله و هو يكَول،
- أبسط شي، انتي لحد هسة ما محجبة ...

وسّعت عيونها باستغراب بدأ يتحول لغضب،
- بلشنا نتحكم أنس ؟!

حجى بنبرة عتب،
- لا مو نتحكم، احنا مو صرنا أصدقاء ؟! لو انتي ما عندج صاحب صديق، بسرعة تكَلبين ؟!

ردت خجلانة،
- لا اني مو هيج ...

- لا انتي هجومية، تاخذين موقف قبل لا تفهمين أصل الموضوع ..
سكتت و كمل،
- و بس وياية ...

- انت فرضت علية اعاملك بهالطريقة ...

- شلون بالله ؟!

- يعني من عرفتك و عرفتني كلامك كله أوامر، و ما تفوّت فرصة حتى تنتقص مني و تستفزني ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن