الفصل الخامس عشر

14.7K 1.1K 250
                                    

#الفصل_الخامس_عشر
#صراع_الحب_و_الكبرياء

كَاعدة على الكوشة مثل الأميرات بجمالها و نزاكتها ..
كل شي من فستان و تسريحة و مكياج لايكَ عليها و كإنه خلق خصيصاً إلها ...
بس فرحتها مكسورة بغياب أمها ...

أم أنس طايرة بيها، تمشي و تحصنها بالمعوذات من عيون عماتها، و حقدهم، و حسدهم ...

بنات عماتها كاشخات على آخر حباية و ماخذين راحتهم كلش، من الفساتين الخلاعية للتسريحات و المكياج الصارخ ..

صاحت بيبيتها على أم أدهم،
- نعيمة انتي يمتى تعقلين و تلمين بناتج، ياهو كَالج اليوم خطبتهن و هيج مصخمات رواحهن ؟!

- ليش يمة إلا خطبتهن يلا يترتبن ...

- وج يمة ذني بنات حديثات، ما يصح هاللبس و المكياج هلكَد، أشو هي العروس ما لابخة بكَدهن !!

اندارت على وطن تباوع لها من فوكَ لجوة و هي ترد،
- أي يمة اشو هي عروس و وجهها فاهي، قابل كلها تصير مثلها ؟!

رفعت إيديها و غمتها،
- امدا هالتربية اي والله، ولو اذا انتي الأم شتربين قابل ؟!

كَعدت ديما بصفها تهمس،
- اكَولج باعي هذني، تكَول هن العرايس !!

ابتسمت وطن،
- شكو بيها، خليهم متونسين ...

- باع هاي أم المتونسين، دباعي باعي هذيج راح تطكَ و تموت تريد تكَعد بمكانج ...

تمتمت بهمس،
- ما تجي تاخذه و تفضني ...

كَرصتها ديما بزندها،
- سمعتج سمعتج، طاح حظج من تعوفين اخوية الكيكة لهاي الثولة ...

سكتت خجلانة إنه ديما سمعتها، كل ظنها إنه همساتها ما راح تنسمع وسط هذه الهوسة ...

شوية و دخلت أم أنس و صاحت،
- طفوا الأغاني يا بنات .. توتة، يلا يمة دا يعقد لكم الشيخ ...

رجفة سرت بجسمها .. كان كل شي عادي إلى أن حان وقت الجد ...

كَامت من مكانها و أم أنس خلت على راسها شال أبيض طويل نزل يغطي مفاتنها الظاهرة من الفستان و طلعت وياها لساحة الدرج، تلكَاها أبوها واكَف و ظهره لباب الهول المردود .. عيونه تتأمل هيأتها بنظرة حنونة اخترقت قلبها، ما لكَت نفسها غير تحت ذراعه و هو يمسح بيمينه على راسها و يهمس يم إذنها،
- جاهزة باباتي ؟!

هزت راسها بالإيجاب و عيونها مليانة دموع، رفع راسها و سأل عاكَد حواجبه،
- ليش الدموع بابا، شنو بطلتي ؟!

و اندار على زوجة اخوه برمشة عين خفية عن وطن،
- ام أنس يابة لموا جوالاتكم و الله وياكم ما عندي بنية للزواج ...

ضحكت ام أنس،
- يااا وج يمة على بختج، إذا بطلتي هسة اخذه و امشي و لا تدمع هالعيون الحلوة من وراه ..
و رجعت تحاول تضحكها و كَالت و هي تضرب بكفها اليمين على ظهر الكف اليسار بحيرة،
- بس اذا هججنا تالي الليل وين نولي ؟!

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن