الفصل التاسع و الثلاثون

17.7K 1.4K 725
                                    

#الفصل_التاسع_و_الثلاثون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

من يوم الي طلعت أخته من البيت لفترة على حسب قولها و هو فكره و باله وياها، يعرف طلعتها هذه ما منها رجعة، بس ما يعرف على شنو ناوية .. خاصة إنه وضعها ببيت جدها هم مو تمام ...
أمه رجعت، حملت عنهم مسؤولية البيت، و تتودد لأبوه، و الآخر 24 ساعة صافن و يشرب جكَاير، لو يتصل بالبعيدة يسأل عنها .. 3 مكالمات باليوم و لو ما يستثقلها كان اتصل للمرة الرابعة و الخامسة ...

باليوم الثاني، كلما راح و إجى من كَدامه عيونه تباوع له بنظرة شك، و حيرة، و كإنه يكَولّه انت تعرف شي ما أعرفه .. و هو ظل يتجنبه، بغرفته أو بالاستقبال ساد الباب و يدرس ..
و بالليل كلش اقتحم خلوته مع كتبه، سد باب الاستقبال عليهم، و تقرّب كَعد يمه ...
- دا تدرس بابا ؟!

رد باستغراب،
- اي بابا، رايد شي ؟!

- عوف الدراسة شوية، عندي حجي وياك ...

بعد الكتب و رد بتوجس،
- خير بابا، صاير شي ؟!

خلى إيده على فخذه و رد،
- وسام بابا انت ابني و صديقي و حزام ظهري .. ادري بيك مرات تتصرف بالبيت من كيفك، و بدون لا تكَولّي، و اني معتمد عليك، و اكَول ابني جبير و يعرف يتصرّف، بس بابا اكو أشياء جبيرة ما يصير تضمها علية ...

- بابا انت سامع بشي ؟!

- بابا اني أحس، و بعمره احساسي ما يخيب .. و ادري أمك مسوية من ورايا مصايب حتى انت ما تعرفها، و لهذا علاقتي بيها دائماً متوترة، ولا بيوم اتفقنا .. مكبر عقلي عنها و عايفها بمزاجي، بس اريد اعرف امك مسوية شي لأختك ؟!

- بابا انت منين تجيب هيج حجي ؟!

- وسام انتو تستغبوني بس اني مو غبي .. أختك بس تشوف امك تتصركَع و ينضرب راسها، جدك ما يقبل اخذها لبيتي، و ابن عمك حاول يمنعها، و من اجتي لما راحت هو كل يوم يرجعها من الشغل و يكَعد حارس بباب البيت لما أوصل اني ...

هز راسه بالإيجاب، تأمله أبوه و أردف،
- انت تعرف مو ؟!

أومأ براسه و رد،
- إي بابا أعرف ...

- بابا لعد ما تحجي لخاطر ربك، شمنتظر ؟!

- صار لي يومين اريد احجي، بس اخاف عليك ...

- ابني اني مو عاجز ترى، احجي و ريحني ...

- بس وعد ما تنفعل، مو تتأزم صحتك و اظل الوم بروحي لأن حجيت لك ...

- لك ابني اني ببالي أسوأ الأفكار هسة، بس احجي لي و ريحني ...

هز راسه بالإيجاب و باوع بعيون ابوه و هو يكَول،
- من اول ما اجتي وطن و هم الجو مشحون بينهم، ما صفوا بيوم أو حجوا بهدوء، و الحق ينكَال وطن كَدام عيوني حاولت تكسب أمي، بس هي اعتبرتها منافسة إلها ببيتها و يوم عن يوم يزيد الوضع سوء بينهم .. إلى أن بيوم، جان سبت اني رايح للمعهد، و وية طلعتي خابرني أنس، أعصابه نار و يكَولّي أمك طالعة، و ماخذة حتى اخوك وياها، و ابن خالك جاي يلعب بالبيت لعب و اختك لوحدها بيه ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن