#الفصل_السادس_و_العشرون
#صراع_الحب_و_الكبرياءدخلت للمطبخ و عيونها مصوبة عليهم .. وكَفت على بعد من وطن و هي تسأل بكل وقاحة،
- وطن البارحة وين تأخرتي بالليل ؟!رفعت نظراتها من كوب الجاي، للي تدّعي البراءة بسؤالها، و ردّت عليها بغموض،
- والله لو جنتي ويانا و ما معتزلة نفسج جان عرفتي الجواب، بس يلا ع الجايات ...- ترى البنات صعدوا و انتظروج و انتي حيل تأخرتي ...
صاحت ديما،
- محد انتظر عيني محد انتظر، ندري بيها وين جانت، و ندري بيها راح تتأخر ...اندارت على ديما و هي تكَول،
- يعني تدرين بيها وين جانت، و تطمطميلها ؟!لا إرادياً التفتت عيونها على أنس، تراقب ردة فعله .. كان شبه مغلس على الموضوع، عيونه على طاولة الطعام، و يرتشف من استكانته بكل هدوء، ولا كإنه صاير شي يمه ..
رجع استكانته لماعونها، و نهض عن كرسيه و هو يفرك إيديه من بقايا الطعام، و بحركة عفوية كَرص خدها و هو يكَول،
- عاشت ايدج ...
و دار وجهه و طلع تارك وراه أزواج من العيون المذهولة من ردة فعله، عيون كانت فرحانة، و عيون كانت تنتظر شيء آخر ...قاطع بدأت فعلهم صوت أم أنس و هي تكَول،
- أسماء يمة عيب هاي السوالف .. شلون تحجين هالشكل كَدام ابن خالج ؟!- خالة اني ما جذبت، ترى لوجه الفجر يلا صعدت ...
- ما عليج انتي يمة، مو شفتي رجلها و ساكت، يعني الموضوع ينسد ...
- خالة شدعواكم هيج تدافعون عنها على عمى عيونكم، شمدريكم وين جانت ؟!
هي ثواني و قبل لا تكمل كلامها انتفضت تغريد و جرتها من ياخة دشداشتها و هي تصيح بغضب مكتوم، تجنباً للفضيحة،
- لج احترمي نفسج و لا تحاجين امي بهالطريقة، لا أخلي الي ما ربوج يعيدون تربيتج من جديد ...نترت ايده تغريد و طلعت من المطبخ و هي تدردم،
- مو صوجكم، صوج الي ينبهكم على صخام وجهها ...صفنت وطن وراها و سألت باستغراب،
- هاي شتلغي بالله ؟!- ما عليج بيها خل تولي، ميتة بغيرتها الغبرة ...
صاحت ام أنس بصوت مكتوم و هي تخزر الثلاثي،
- كافي سدوا الموضوع، ماريد السالفة تصير علج بحلكَ العمات من ورا سوالف زعاطيط ...سكتوا تلاثتهم، مستسلمين لأوامرها، يعرفوها إذا عصبت شنو تسوي .. و وطن تعرف منهم شنو هي عصبيتها، و شافت شسوت بيها و بأنس سابقاً ...
لملموا المطبخ و ما عندها شي تسويه .. ما لكَت نفسها غير طالعة للبستان، لوحدها ...
مشت بالبستان الكبير الي خلف البيت .. المنظر الصبح شي يشرح النفس .. البارحة قضتها نوم و ما شافت شي، بس اليوم دا تشوف عالم ثاني .. ما تدري ليش حست براحة بهذا المكان، حست بشي مفتقدته، ما تعرف شنو هو .. بس هي لحظات و عرفتها روح أمها و حس أمها الي مفتقدتهم من إسبوع وسط انشغالاتها، و لكَتهم ببيت صغير كلش .. مو بيت كَد ما هو صغير و حالته بسيطة، لو ردنا نسميه بالمسميات الصحيحة، هو خرابة، مجرد غرفة من البلوك، ملبوخه لبخ قديم على ما يبدو و نص بلوك البناء مكشوف .. الباب معدني أبيض، و الشباك بكتائب معدنية بيضا ...
أنت تقرأ
صراع الحب و الكبرياء
عاطفيةظلم تعرض له جيلين من الأبناء على يد الجد .. فرق إبنه عن زوجته، و كانوا ضحايا ظلمه ثلاث أشخاص .. زياد، سميّة و وطن ... و عاود كرّة ظلمه على حفيدته بعد سنين بزواج إجبار من ابن عمها الأكبر ... هي .. عنيدة، ذات كبرياء ... و هو .. يحمل نفس الدماء، عنيد،...