الفصل التاسع

13.1K 1.1K 154
                                    

#الفصل_التاسع
#صراع_الحب_و_الكبرياء

مدت وطن إيدها بابتسامة مجاملة انمحت لا إرادياً و هي تربط ردة فعل "هدى" بإسمها الي غاب عن بالها للحظات، لكن سرعان ما تذكرت إنها سامعته على لسان بيبيتها ..

إي هي .. من نظرتها إلها مبينة هي ما غيرها !!!

و الثانية أيضاً ما سيطرت على ردة فعلها لثواني، و بعدها تمالكت نفسها بسرعة و جرت عينها بنظرة جانبية الهم،
- أهلاً و سهلاً ..
و صدت على أنس رافعة حواجبها،
- ما عرفتك تدخل مبتدئين بمشاريعك المهمة ...

رفع حاجبه اليسار و رد بهدوء،
- ما أتصور من صلاحيات أحد يتدخل بشغلي ...

اندارت عنه و ردت بهدوء مصطنع مبين من اضطراب حركة ايديها و نظرات عيونها الي ما تعرف وين توديها،
- أكيد كل شخص مسؤول عن خياراته ...

عيونها تتنقل بينهم .. توتر الأجواء، بكلماتهم، نبرتهم، و نظراتهم و لغة جسدهم ..
هو مبين محمل عليها، يحجي بثقة و عنتكة .. و هي دخلت بغرورها، و بعد المفاجأة تغيرت لغة جسدها لارتباك حاولت تغطي عليه بكلماتها و نظراتها المستفزة للقابل، سواء هو أو هي ..

صحاها من نظرة التأمل صوته و هو يكَول،
- وطن تبدين ؟!

ارتبكت للوهلة الأولى، و سرعان ما تمالكت شجاعتها و ثقتها بنفسها كمتحدثة و هذا كان الشيء الي يميزها من أيام مقاعد الدراسة .. كل العروض التقديمية الي تعرضها كانت محط اهتمام الكل .. إسلوبها، كلماتها، نبرتها و إيماءات جسدها كلش تجذب المقابل للإصغاء، ينتظر منها كلمة كلمة، و يركز بكل إيماءة ..

و هالشي أول مرة يحصل على مرآى عيونه .. بحدود الثلث ساعة مرت و هي تشرح كل التفاصيل الي ذكرها إلها قبل شوية .. إلى أن انتهت من شرح كامل المشروع و هو مركز ما رمشت عيونه عنها لحظة ..

ما كان مخطط لهالشي .. كل ظنه إنه هي تبدأ المقدمة و هو يكمل عنها حتى تتعلم منه .. و ما لكَى نفسه غير و هو مأخوذ بطريقة عرضها و سلاسة إسلوبها إلى آخر كلمة يفترض أن تقال ...

أومأ لها براسه مبتسم،
- عاشت ايدج، ما خليتي لي شي ينكَال ..
و التفت على هدى،
- اي ست هدى شنو ملاحظاتج ؟!

نقّلت نظراتها بينهم و بدأت تنطي ملاحظاتها فيما يخص مجال اختصاصها بكل موضوعية و كانت علامات الدهشة مبينة على ملامحها ..
خلال ساعة انتهى اجتماعهم بعد ما تناقشوا على آلية تنفيذ المشروع ...

نهضوا عن كراسيهم يعلنون انتهاء الاجتماع و استأذنت هدى و اكتفت بتوجيه الكلام لأنس متجاهلة الفرد الثالث بطريقة كلش محرجة ...

أول ما غلقت الباب تحركت وطن من مكانها تتوجه للباب، و وكَفها صوته،
- لحظة وطن وين رايحة، ما خلصنا كلام ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن