الفصل الرابع

14.8K 1.2K 267
                                    

#الفصل_الرابع
#صراع_الحب_و_الكبرياء

الثلاثاء .. صباحاً ...

دخلت للشركة الصبح و ظلت منغمسة بعملها بين الملفات و المخططات .. كل ظنها إنه راح يفتح الموضوع وياها و يخلي النقط على الحروف، بس صار الظهر و صار وقت خروجها من الشركة و مستمر صمته عن الموضوع، و هي هم سكتت عنه لأنه هو الخاطب و هو الي لازم يفتح الموضوع مو هي .. بس إلى متى الصمت و بعد يومين عقدهم، الي هم حددوه بغير دراية منها !!!

رجعت من الشركة و العصرية دكَ تلفونها، أنس، أخذت نفس عميق و ردت، يمكن الله سهل عليه و راح ينطق ..
- ألوو السلام عليكم ..

- و عليكم السلام، هلو أنس ..

رد بنبرة جافة،
- أكَولج تحضري راح اجي اخذج ..

ظلت متفاجأة من نبرته .. هذا مو إسلوب واحد مخابر خطيبته قبل عقدهم بيومين !! قاطع سلسلة أفكارها صوته،
- ألوو يمعودة تسمعيني ؟!

- اي اسمعك ..

- لعد ما تجاوبين، شنو اخرسيتي ؟!

رفعت حاجبها و نترت بيه كإنه كَدامها،
- انت مخابر تتعارك لو شنو ؟!

ظل يدردم بصوت عالي،
- استغفر الله العظيم .. اللهم طولج يا روح .. اللهم طولج يا روح ..
سكت شوية و كمل،
- لا يابة العفو منج .. اني جاي بالطريق كَومي تحضري ...

فتحت عيونها متفاجأة،
- ليش ؟!

رد بهدوء،
- كَومي اريد احجي وياج ...

رف قلبها لنبرته، معقولة رايدها و ما يعرف يعبر ؟!
سألته بهدوء استمدته من هدوء نبرته بآخر جملة،
- وين تاخذني ؟!

- أمي تنتظرج بالبيت ...

خابت آمالها و هي الي متأملة يبدر منه اهتمام .. بس هم فرصة تشوف بنات عمها الي إلها مدة ما شافتهم و هم تحجي وية عريس الغفلة ...
- شكَد و توصل ؟!

- ربع ساعة و اني يمج .. مو تطولين ترى ما انتظر ...

- ما تنزل ؟!

- لا وين انزل .. يلا بسرعة لا تشتليني بالشارع ..

- خوش مع السلامة ..

سدت الخط و راحت لأمها بالمطبخ،
- ماما .. اكَولج هذا أنس يكَول جاي بالطريق ..

- اي يمة هلا بيه ..
و همت تطلع من المطبخ،
- خل اكَول لابوج يتلكَاه ..

لزمت جتفها توكَفها،
- لا ما يجي هنا .. شسمه يكَول يريد يحجي وياية و عمة سهام منتظرتني ...

صفنت سمية بوجهها و هي تستوعب الدايصير .. شي طبيعي يريدون يحجون وياها عن عقدهم و تجهيزاته و مستثنين أمها من الحسبة .. بس ميخالف إذا سعادة بنتها بهالشي ما راح تعارض، منو هي و تفرض نفسها على بيت حجي عودة ؟! ما منتظرة اعتبار منهم بعد ما نبذوها بزواجها من زياد و جبروهم على الانفصال و وطن هي الضحية الوحيدة لعجرفتهم .. ما تتمنى غير سعادة بنتها وياهم، لأنه مهما تكون هي بنتهم و من لحمهم و دمهم و إن كانت نتيجة زواج مرفوض بس الظفر ما ينقلع من اللحم ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن