#الفصل_الثالث_عشر
#صراع_الحب_و_الكبرياءدخلت بفراشها، و أوت لمخدتها تفرغ عليها دموع قهر و ظلم و حسرة .. إلى متى تظل معذبة و مشتتة من مكان لمكان ؟! كل ما تعلقت بأحد يحتم عليها الزمن مفارقته بعد مدة .. ظلت سنين و سنين ظالمة أبوها بأحكام قاسية و مبتعدة عنه، بس شي بداخلها يحن إله، شي بداخلها يريد ولو نصف تبرير حتى يصفح، و أول ما عرفت التفاصيل من أمها أصفحت ..
مو لأنه الحجة قوية، و إنما لأنه داخلها يريده .. تركت كل شي وراها و انضمت تحت جناحه، و ما خاب ظنها بيه .. محد بسعادتها و هي الأميرة المدللة بينه و بين أخوتها .. بس زوجة أبوها ...
تنهدت و هي تمسح دموع سرعان ما تلتها الأخرى ..
زوجة أبوها على البعد تمقتها، كرهها إلها من كرهها لأمها .. ما تريدها ببيتها، تعرف وجودها يحيي مشاعر زياد المدفونة، تحيي الحب الي عايش وياه سنين و أخذ من صحته و عافيته ما أخذ؛ و خلى له قلب عايش بأثر الماضي، شب على حب ممنوع، و شاب على عذابات فراقه ...من زمان تتمنى شعور الاحتواء و الأمان الي عاشته هالأيام تحت ظله، شي بمثابة حلم و تحقق، بس الأحلام ما تدوم .. و أمان ما بقى لها بهذا البيت .. مستحيل تتركه فجأة و للأبد، بس لازم تبتعد، بالتدريج، لمصلحتهم كلهم هالشي لازم يصير .. حتى تنقذ نفسها و سمعتها و سمعة أبوها الي ما يتحمل يتأذى بيها بعد ...
ساعة مرت و طلعت للحمام غسلت وجهها .. عيونها منفوخة من آثار الدموع، ظلت تنتظر لعلها تخافي بس مستحيل .. و بأثناء خروجها سمعت صوت طكَطكَة جدر .. مدت راسها من باب المطبخ و شافته شايل خاشوكَته و ياكل من الجدر ..
تقدمت بخطواتها و هي تسأله باستغراب،
- ليش تاكل بالجدر ؟! اكَعد خل اصب لك ...باوع لها بطرف عينه و هو مدنكَ ع الجدر يكمل أكل و رد بنبرة جافة،
- ماكو داعي ...تسمّرت بمكانها من نظرته و نبرة كلامه ..
- شبيك وسام ؟!رد بدون ما يلتفت،
- ما بية شي ...قبق الجدر و ذب الخاشوكَة بالسنكَ و عافها و صعد لغرفته ..
ظلت واكَفة بمكانها متفاجئة من تصرفه، هذا شبيه ؟!!دقايق مرت و ما كَدرت ما تتبعه لغرفته .. دكَت باب الغرفة و ما رد، رجعت دكَته مرة ثانية و هم ماكو رد .. دوّرت الكيلون بهدوء و فتحت الباب فتحة زغيرة تكفي لعينها بس حتى تشوفه .. متمدد على الجرباية و عيونه ملعكَة بسقف الغرفة .. فتحت الباب أكثر و دخلت بخطواتها الهادئة و عيونهم مصوبة ناحية بعض، هي بتوجس، و هو بنظرة عميقة تتأملها بشرود و كإنه أكو منوال براسه ..
وكَفت بصف جربايته و تخصرت و هي تكَول،
- اكَولك شنو انت زعلان ؟!ركز نظرة عيونه بعيونها و رد برفعة تك حاجب،
- ليش انتي مسوية شي يزعّل ؟!
أنت تقرأ
صراع الحب و الكبرياء
Roman d'amourظلم تعرض له جيلين من الأبناء على يد الجد .. فرق إبنه عن زوجته، و كانوا ضحايا ظلمه ثلاث أشخاص .. زياد، سميّة و وطن ... و عاود كرّة ظلمه على حفيدته بعد سنين بزواج إجبار من ابن عمها الأكبر ... هي .. عنيدة، ذات كبرياء ... و هو .. يحمل نفس الدماء، عنيد،...