الفصل التاسع عشر

13.7K 1K 207
                                    

#الفصل_التاسع_عشر
#صراع_الحب_و_الكبرياء

يومين مرت بهدوء نسبي بالبيت ما تخلو من مضايقات زوجة أبوها، و هي بالواقع صرفت نظر عنها و بطلت تهتم لأي شي يبدر منها .. تتمنى تترك لها البيت، بس أبوها الي واكَف بعينها ...

بالشغل و أثناء عملها حست بتعب و آلام بطن تعلن عن موعدها المعتاد .. رجعت الساعة الثانية عشر ظهراً بعد ما أنهت أعمالها من وقت و استأذنت منه .. هو الآخر ابتعدت عنه الفترة الماضية و اليوم كان أول مرة تحجي وياه بعد يومين مقاطعة و يبدو إنه كان مشغول  فما جادلها بمناوشاته الكلامية ...

وصلها السايق لباب بيتهم و أول ما دخلت تفاجأت بجنط ملابسها مرصوصة كَدام باب الكليدور !!!

توها اجتي تدخل دا تشوف شصاير، و طلعت لها ام وسام و هي تصيح،
- ولي من بيتي .. اخذي غراضج و ولي هجمتي بيتي الله يهجمها على راسج و راس امج أم الزلم ...

صاحت بانفعال،
- كلامج مردود عليج خالة و احترمي نفسج و خليني محترمتج لخاطر ابوية .. اني طالعة و خلي البيت الج، بس خليها ببالج، بعمرج ما راح تحافظين على بيتج بهالطريقة .. غيري إسلوبج و ديري بالج على أبوية لأن حرام عليج التسويه بيه ...

- امشي ولي امشي، هي ما ظلت بس المزعطة تنطيني مواعظ .. ولي منا و بيج خير كَولي لهم الصار، و ساعتها تعرفين شيصير ...

و انطتها ظهرها و مشت خطوتين اتصلت على السايق الي كان بعده براس شارعهم .. رجع لها، أخذت أغراضها و توجهت لبيت جدها حالفة هذا البيت ما تدخله بعد ...

طول الطريق القهر ياكل بيها أكل، بس دمعة وحدة ما نزلت .. مستحيل تتراجع عن هذا القرار .. مستحيل ترجع تعيش وياها بهذا الجحيم، طول فترة بقاءها ببيت أبوها مضيقة عليها الخناق بكل شي، بكل تصرف، و بكل خطوة و هي احترمت إنه هذا بيتها و من حقها .. راحتها الوحيدة بوجود أبوها و اخوانها، عدا هذا هي عايشة بسجن محكم القيود .. و انتهى بطردها من البيت ...

وصلت لبيت جدها .. نزلت و السايق نزل جنطها خلاهم بالطرمة و طلع ..

و ها هي عادت لبيت الجد محملة بخيبة جديدة، لعلها تكون آخر خيباتها ...

دخلت للمطبخ تسحب جنطها وراها،
- هلو بيبي ...

اندارت عليها الجدة، و فتحت عيونها باستغراب على حال حفيدتها و هي ساحبة وراها جنطتين سفر، و واكَفة بالباب بهيئة ما عرفت تفسرها، مريضة، تعبانة، متشردة !!

تقربت منها خطوتين و هي ترد بتوجس،
- هلا بيبي هلا، هاي شنو ؟!

ردت بثبات،
- بيبي اني اجيت اعيش يمج، تستقبليني ؟!

عكَدت حواجبها باستغراب،
- يمة منى عيوني هذا، بس شصاير بنيتي، اهلج وينهم ؟!

ردت بعبرة خانكَة حنجرتها،
- ما اعيش بهذاك البيت بعد ..

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن