#مشهد_مستقبلي
#صراع_الحب_و_الكبرياءبالفترة الأخيرة تأذت هواية .. تدمرت نفسياً .. نفسيتها بالحضيض، معتزلة الناس كلهم .. من الدوام لغرفتها مباشرةً و من غرفتها للدوام ...
حاقدة عليه .. لا تلتقي بيه، و لا تريد تشوف وجهه .. كل الصار لها بسببه .. راح تظل طول عمرها محملته ذنب الي صار ..
و هو .. مراعي هالشي و تاركها براحتها، و محترم عزلتها ..و الي ساعدهم بهالشي هو انفصال شغلها عنه منذ فترة ...
بعد ما عرف أبوها بسرهم العزيز و طلب منه يفسخ خطوبتهم بما إنه أساسها خطأ .. ساءت حالتها خوفاً .. و هو مصر على الطلاق، ما يعرف أكو سر أكبر من كل سر كشفه ...
آخر كم يوم صارت صحتها بالنازل .. هواية تدوخ و تحس بنحول طول الوقت، تريد بس تنام و تنام و تنام .. معدتها ما تتقبل كل أكل فقطعته، إلا القليل الي مخليها على قيد الحياة .. وزنها نزل نزول فضيع، بحدود الست كليوغرامات نزلتها خلال أسابيع قليلة، صارت فعلياً جلد على عظم .. عيونها ذبلانة، و تحتها سواد بعمره ما صار لها، بس هسة، و بسبب الي بيها .. يصير هذا و الأكثر منه ...
و ما تعرف السبب، غير نفسيتها و حالة الاكتئاب الي تمر بيها خوفاً من أن يحدث الي ببالها ...
إلى أن صار موعد عادتها الشهرية و تأخرت عنها، يوم، يومين، تلاثة، و كل مرة تكَول يمكن بسبب الحالة النفسية و، و، و، و تبريرات مختلقة ..
و صار اسبوع و يوم عن يوم تتأكد شكوكها أكثر .. و هنا قررت التخلي عن كبريائها، لأنها مقبلة على كارثة، و كالعادة ما يحلها بس هو ...وصلت للدوام .. انتظرت شوية وقت يمر على وصوله، و توجهت بخطواتها المتثاقلة لمكتبه .. سألت السكرتيرة إذا مشغول، و لما اجاها الرد بالنفي، فتحت باب مكتبه، و دخلت مباشرةً ...
رفع نظراته عن الكمبيوتر و عكَد حواجبه مستغرب من دخولها، المفاجئ ..
صار له ثلاث أسابيع ما التقى بيها غير عن بعد .. يعرف من بيبيته إنها مأذية نفسها، بس هي بعدت نفسها عنه و ما سمحت له يحتويها و يطبطب على جراحها ...لابسة تنورتها الرمادية الي ما يعرف منها اذا هي ضعفانة لهالدرجة، لو مبدلتها بقياس أكبر .. و سترتها الرسمية تحتها قميص أبيض، مخفين معالم أنوثتها تماماً، أنوثتها الي كان كل مشاكله وياها بالفترة الأخيرة عن سبيل لإخفاءها عن أعين الذئاب البشرية .. و حجابها الرمادي زايد شحوب بشرتها أضعاف .. وجه أصفر، شاحب خالي من أي مساحيق تجميل أو مظاهر للحياة ..
منظرها هذا كتم نفسه، و ضيّق صدره .. صايرة شبح إنسان، أبداً مو وطن القوية العنيدة ...
وكَفت كَدام المكتب و همست بكبرياء مكسور،
- هلو أنس ...عكَد حواجبه بانزعاج، هذه النبرة جديدة عليها .. ما تعود على انكسارها هذا، يعرفها قوية و شامخة و لسانها، آخ لسانها شكَد يشتاق له !! من زمان ما انلسع بسياطه ..
أنت تقرأ
صراع الحب و الكبرياء
Romanceظلم تعرض له جيلين من الأبناء على يد الجد .. فرق إبنه عن زوجته، و كانوا ضحايا ظلمه ثلاث أشخاص .. زياد، سميّة و وطن ... و عاود كرّة ظلمه على حفيدته بعد سنين بزواج إجبار من ابن عمها الأكبر ... هي .. عنيدة، ذات كبرياء ... و هو .. يحمل نفس الدماء، عنيد،...