الفصل السادس و الثلاثون

19.2K 1.3K 661
                                    

#الفصل_السادس_و_الثلاثون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

دخلت للغرفة متوجسة من نظرات أبوها .. بعيونه أكو كلام، و يا خوفها من كلامه و مواضيعه ...

كَعدت مقابيله على السرير و هي تسأل بتوجس،
- بابا صحتني ؟!

- اي بابا،
و أردف و هو ينقّل نظراته على معالم وجهها،
- شو باعيلي ؟! شعندج تفرين بعيونج منا و منا ؟!

ابتسمت بارتباك،
- شعندي قابل، بس انت عندك سالفة ...

ابتسم و هو يبوس راسها،
- فدوة للذكية، أبوس عقلج الي يفهمني ...

- زيودي مو كافي مقدمات ؟! ادخل لنا بصلب الموضوع ...

- لج أدب سزز متعلمة سوالف ابن عمج كلها، و جاية تطبقيها براسي ...

صفنت مستغربة ملاحظته، و ردت بعد ثواني بتساؤول،
- الله عليك بابا، صدكَ ؟!

- اي والله .. المهم .. هسة عندي هواية سوالف وياج، ولو ادري ما تبردين كَلبي بس انتي تعرفين ابوج يظل يفكر و الأفكار هاي كلها تاخذ من حيله حيل ...

- لا، اسم الله عليك بابا .. ليش تدوخ نفسك بكل هذه الأفكار ؟!

- لأن ما جاي اكَدر احويكم بابا .. كل واحد متقوقع بعالم خاص بيه، و اني ابوكم ما اعرفكم والله ...

دنكَت راسها تلعب بطرف بلوزتها تفكر بعمق احساسه و متحاشية نظراته الثاقبة .. كلامه صحيح، هم بخوفهم عليه بعدوه عن تفاصيل حياتهم ...
رجع قاطع أفكارها و هو يكَول،
- جدج و ابن عمج ما جانت عاجبتهم رجعتج وياية .. جدج حجى و رديته، و ابن عمج سكت بس حاول يمنعج الج ...

باوعت له بنظرات استنكار تحاول تنفي، و أردف بدون ما يهتم لاعتراضها،
- و اليوم عايف شغله و جاي يشوفج من الصبح، لما اجينا يلا راح .. يصير افهم شنو الي يعرفوه و اني ما اعرفه ؟!

- بابا مو هيج ...

رفع حواجبه و رد و عيونه ترسل نظراته المعاتبة،
- بابا اني ما نايم و رجلية بالشمس ترى .. شيعرفون جدج و ابن عمج ؟!

دنكَت راسها و رفعته و هي تنطق بنصف كذبة،
- جدو من اول ما رحت لبيتهم ما يريدني اطلع، يكَول البيت وحشة و محد يوانسنا .. و أنس، من انخطفت لهسة هو هيج يتصرف .. حتى مرات يبات ببيت جدو ...

صمت يرسل نظراته المتوجسة لبؤبؤي عينيها، علّها تدله على صدقها من كذبها؛ و رد بعدم اقتناع،
- ابن عمج يبات ببيت جدج ؟!!

و للتو أدركت زلة لسانها .. حاولت تشتت ذهنه عن شيء، و لفتت انتباهه لشيء آخر ...

دنكَت راسها و هزته بالإيجاب و سكت هو ما تسمع بس تنهيداته و حسراته، و هي تلعب بطرف بلوزتها متباعدة النظرات عنه ...
و بعد دقائق طويلة همس و أصابعه تلاعب شعرها،
- توتة بابا، أكو هواية أشياء لازم تفتحين عيونج عليها .. و اني منحرج احجي بيها والله، لو بيني و بينج أم جان هواية سهلت علية الموضوع، بس بما إنه الماما ماكو، لازم اصير لج ماما و بابا، و ما اريدج تخجلين مني بنيتي ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن