الفصل الخامس و الثلاثون

17.6K 1.3K 422
                                    

#الفصل_الخامس_و_الثلاثون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

نزلت الدرج شايلة جنطتها و قابلها أنس بساحة الدرج الخالية إلا منه و على وجهه ملامح الغضب .. استغربت للوهلة الأولى غضبه بس سرعان ما استوعبت إنه معترض على العودة لبيت أبوها أكيد ...

قابلها وجه لوجه و هو يهمس بغضب مكتوم،
- وين رايحة ؟!

- لبيت ابوية ...

- وطن ماكو روحة ...

- شنو تمنعني من بيت ابوية ؟!

- اي أمنعج .. ارجعي روحة ماكو ...

- أنس شبيك، صدكَ تحجي ؟!

- شايفتني اتشاقى ؟! هذاك البيت ما تفوتيله وطن ...

ردت و عينها بعينه بنظرة قوية،
- والله بيت ابوية هذا و ما من حقك تمنعني منه .. ابوية هو الوحيد الي إله الحق يسمح لي لو يمنعني ...

قبض على زندها بقوة و همس يم إذنها بغضب مكتوم،
- من حقي و غصباً عنج تطيعين .. نسيتي شصار لج هذيج المرة لو أذكرج ؟! هاي و هي بالبيت، شلون لو ظليتي لوحدج و تدري بيج كَاعدة ببيتها الي صار لها أشهر مطرودة منه ؟!!

- ما تكَدر تسوي شي و بابا موجود ...

- ليش عندج الشجاعة تكَوليله شسوت حتى يحميج من افعالها ؟!

- أخوية يدري، و اتوقع يكَدر يحميني .. ابوية تعبان أنس، و اني مستحيل اعوفه تعبان و مريض و أظل كَاعدة هنا متونسة ...

- اخوتج كبار و يعرفون يدبرون نفسهم ...

- ما يعرفون .. لو يعرفون ما يوم عن يوم اشوفه تعبان و ذبلان وجهه .. لو مهما يسوون يظلون مخربطين، مو مثل من اكو بنية بالبيت .. جرب تظل ببيت وحدك و تعال عاتبني اذا دبرت تسوي لك أكلة تاكلها ...

- وطن هذا الحجي شي، و الي صار هذاك اليوم أكبر و مو كل مرة تسلم الجرة ...

نترت ايده،
- ما أظل هنا والله .. ابوية محتاجني و مستحيل اعوفه ...

- يعني تكسرين كلامي ؟!

- كلامك على عيني و على راسي، بس ما من حقك تمنعني من بيت ابوية ...

- وطن اكسري الشر و ارجعي ...

هزت راسها بالرفض و رد،
- جدي صاير عصبي، ما تخافين يكَول لعمي ؟!

باوعت لعيونه بنظرة تحدي، و سرعان ما تحولت لنبرة ترجي،
- إذا صدكَ تحبني تعرف تسكت جدك و تقنعه ...

- و اذا اني ما مقتنع، شلون اقنعه ؟!

ردت و الدمعة ملعقة بين رموشها،
- بابا تعبان .. خايفة عليه والله ...

صفن بعيونها المليانة دموع و رد،
- ميخالف ارجعي، و كل شي إله حل ...

هزت راسها ب'لا'، و سحبت الجنطة و طلعت للهول،
- بابا اني جاهزة ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن