الفصل السابع و الأربعون

19.2K 1.3K 305
                                    

#الفصل_السابع_و_الأربعون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

فتحت عيونها على صوت أذان الفجر، رفعت نفسها عن حضنه بصعوبة، مطوقها بإيديه و رجليه و نايم براحة .. كأنه ما حاضنها من قبل، ولا نايم براحة طول عمره ...

مشت أناملها على قطعات وجهه، تتأمل بتفاصيله، حواجبه مفرودة براحة و رموشه الطويلة متشابكة مع بعضها بطريقة كفيلة بأن تسرق قلبها، و من تأملاتها ما لكَت نفسها إلا تبوس بوجهه، وجناته مرة، و عيونه مرة و هي تهمس من بين بوساتها بكلمات متقطعة،
- أنس .. أنوس .. حبيبي ...

مغمض عيونه و تائه بين صحوة و إغفاءة و يتلقى القبلات الماطرة على وجهه .. شعور حلو دغدغ قلبه .. رفت أجفانه تحت شفايفها و شدها لحضنه أكثر، و إجته همساتها من الواقع،
- كَاعد حبيبي ؟!

و يرد صامتاً بأنفاس مرتاحة تلفح رقبتها، و تعاود هي قبلاتها و همساتها،
- حبيبي كَوم يلا ...

و اجاها صوته المبحوح من آثار النوم،
- شنوو هالإزعاج، الواحد ما ينام مرتاح ؟!

حاولت تسحب نفسها من حضنه بزعل،
- وخر وخر، هو مو صوجك ...

و فوراً شدد طوق ذراعيه و هو يعاود حبسها بحضنه،
- اشش تعاي مخبلة، هسة جنتي شحلاتج ...

- مو زعجنا نومتك ...

بوّس وجهها و يردد و هو بعده مغمض،
- فدوة الج اني، و نومتي ...

خللت أصابعها بشعره و همست،
- كَوم حبيبي أذن الفجر ...

فتح عيونه متسائل،
- صدكَ والله ؟!

- اي حبيبي انت ما حاس اليوم، يومية اكَعد على حركتك ...

غمض عيونه و رجع وجهه لرقبتها يبوّس بيها و يشمها و يهمس،
- مرتاح اليوم، من الراحة ما حسيت والله ..
و رفع راسه باس جبينها،
- الله لا يحرمني منج ...

- ولا يحرمني منك حبيبي ...

- يلا كَومي نصلي ؟!

أومأت براسها توضوا و صلوا و رجعوا للنوم الي كان مفترض أن يكون، بس هيهات لأنس يفوت فرصة و هي بين أحضانه ...

الدنيا شتا، و أذان الفجر يكون متأخر، يتبعه الشروق بسرعة .. ما حسوا غير الوقت يمر عليهم، و صار وقت الاستعداد للدوام، و بسرعة خلص الوقت بين الحمام و تحضير الملابس و الريوكَ السريع .. و طلعوا .. وصلها للشركة و طلع هو للجامعة يخلص كم شغلة ...

......

و بطلعتهم لفتت انتباهها بنود الأوراق و المجلدات الي بالمقعد الخلفي،
- هاي شنو مشتري بضاعة ابو المكتبة كلها ؟!

- لا حبيبي، طبعت الرسالة اليوم ...

- خلصتها ؟!

- لا هذه نسخة وحدة لازم ادققها إلما يطلع بيها أخطاء ...

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن