صراع الحب و الكبرياء

الفصل الخامس

#الفصل_الخامس
#صراع_الحب_و_الكبرياء

دخلت للبيت و تلكَتها أمها و هي تتفحص بيها بخوف و فزع،
- يمة اسم الله .. هاي شبيج أمي ؟! شلون راجعة هالشكل و لوحدج، منو جابج ؟!

كَعدت بتأني على القنفة و هي ترد بتعب،
- بابا جابني ..

عكَدت سمية حواجبها .. زياد أبد ما يجي لمنطقتهم حتى .. بس ما حبت تحجي كَدام عادل .. كَادتها لغرفتها و ظلت تسأل أمها،
- ولج امي شبيج ؟! شصاير ؟! اول تالي تجين وية ابوج ؟!

كَعدت على سريرها و حجت لأمها كل شي .. و سمية بس فاتحة عيونها و تردد،
- لا إله إلا الله .. صدكَ يحجون ؟! رحمتك ربي هذولة شنو من بشر ؟!

ظلت صافنة و قطعت صمتها و هي تكَول،
- وج أمي وين جانت لج هاية .. والله عين العقل من حجيتي لأبوج .. لا آني و لا عادل نكَدر نحميج منهم، بس ابوج يكَدر .. ميخالف روحي يمه و هو يعرف يتصرف وياهم ..

- ماما اني كَلت له اي بس شلون اعيش وية مرته ؟!

- وج بنتي ليش تظلين تتحسسين من الرايح و الجاي ؟! عايشة ببيت ابوج لو ببيت ابوها ؟! لا تظلين بمكابرج هذا و تضيعين بين الرجلين .. اكسبي ابوج و ظلي بحمايته هو يحبج و منى عيونه تطلبين منه شي .. و انتي تريدين ابوج من زمان لا تخلين أحد يصير بينج و بينه، ذاك اليوم مو موتتي روحج اريد ابوية و اريد ابوية ؟!

دمعت عيونها و هي ترد،
- ماما حضنه أمان ما عرفته بكل حياتي ...

جرتها سمية لحضنها و هي تهمس بدموع حبيسة أخفتها عن بنتها،
- هو هذا ابوج من زمان هيجي ..

كتمت عبرتها و استغفرت ربها على تفكيرها بيه و هي على ذمة غيره .. حرمهم من بعض حجي عودة و جبره يطلقها بعد ولادتها لوطن ...

كانت هو و أمها و أبوها ساكنين بمزرعة حجي عودة بديالى .. أخواتها متزوجات و ما عندها إخوان ..
والدها كبير فلاحين البستان و المزرعة و يشرف على شغلهم .. يعني باختصار يدير كل أمور المزرعة و البستان لحجي عودة الساكن هو و كل عوائلهم ببغداد .. يمر للمزرعة و البساتين من فترة لفترة يتأكد من سير الأمور على ما هو مطلوب ..

أبوها توفى بعمر الخمسين بأزمة قلبية و ظلت هي و أمها لوحدهم ببيتهم الصغير خلف بيت المزرعة الكبير .. بعد وفاته تكفلهم حجي عودة .. بس ظلت عايشة هي و أمها بكسرة من بعده .. عمامهم مو على اصطلاح وية أبوهم و محد سأل عنهم من بعده، مثل ما كانوا بحياته .. وجودهم و عدمه واحد ..

مرت السنوات و بفترة من الفترات ظل يتردد زياد على المزرعة و البساتين يدير أمورها بدل حجي عودة و بدل والدهم الي توفى ..

ظل يمر عليهم كل كم يوم يتفقد أحوالهم لأنه أبوها كان عزيز عليهم ..
أغلب المرات أمها الي تطلع له و كم مرة كانت أمها ما متواجدة بالبيت و اضطرت هي تطلع ..