صراع الحب و الكبرياء

الفصل العاشر

#الفصل_العاشر
#صراع_الحب_و_الكبرياء

متلفلفة بغطاها و صادة بوجهها للحايط، ما طالع منها غير شعرها .. تسمع كلام زوجة أبوها و ما سمعت صوته أبداً .. اختفى صوتها و حست بباب الغرفة ينفتح بهدوء و خطوات أبوها الرزنة تتقرب من السرير ..
غمضت أجفانها و هي مرخيتهم حتى ما ترفون و يكتشف كذبة ادّعائها النوم ...

حست بإيده تمسد على شعرها المفروش على المخدة و صوت همساته،
- وطن .. باباتي نايمة ؟!

ما سيطرت على رفة جفنها و فتحت عيونها بهدوء و هي تندار عليه .. مدنكَ عليها و إيديه تمشي على شعرها،
- صح النوم باباتي ..

ابتسمت له،
- الله يساعدك بابا ...

- و يساعدج حبيبتي .. شو ما شفتج اليوم شوكت اجيتي ؟!

اعتدلت بجلستها، و ردت بهدوء،
- بالثنتين اجيت، وو يعني جان عدكم خطار ...

ابتسم لها بحنية،
- عدنا باباتي عدنا .. ليش انتي منين ..

دنكَت راسها ساكتة و رفعه و يهمس لها،
- ها ؟!

كَعد مقابيلها و هو يكمل بكل هداوة و صوت يا دوب ينسمع بينه و بينها،
- لا تعزلين نفسج عنّا حبيبتي .. بيتج هذا و انتي بنتي الجبيرة و أول فرحتي، خطاري هو خطارج .. لو ما يحق لي افتخر ببنتي هي أم البيت ؟!!

- ما أعرفهم يعني .. شلون ادخل بنصهم ؟!

- لا نوبة اللخ بس تشوفين خطار تخشين بنص عينه .. خطار ابوج خطارج حبيبتي ...

هزت راسها بطيب،
- حاضر بابا ...

حاوط وجهها و باس كَصتها،
- عفية بنيتي .. ما متغداية مو ؟!

- ما اشتهيت، جنت تعبانة ...

نهض عن جربايتها و هو يكَول بهمة،
- لا لا يلا كَومي اكلي، اريد وجهج بيه كل العافية ..

ابتسمت له و أشر لها بحواجبه و هو يندار للباب،
- يلا وراي ...

طلع من الغرفة و هي ظلت تتمطى، بعده النوم بعيونها، بس ما تريد تكسر بخاطر أبوها ...

طلعت للحمام غسلت وجهها و راحت للمطبخ تصب لها أكل خفيف ما تريد تثكَل لأنه ما بقى للعشا هواية ...
- هلو خالة ..

ردت بدون ما تلتفت،
- هلا ...

صفنت على ظهرها، عود مثكَلة وجهها و ما عاجبها، والله يا الله ...
صبت الأكل و أخذته بصينية زغيرة و كَعدت بالهول يم ابوها .. عليها بأبوها و اخوتها و كل من ثاني الزعل و الرضى على نفسه مو عليها ...

كملت أكلها و هيمة ينقش وياها بالماعون و أبوه يصيح،
- لك بابا عوف اختك تاكل ...

ابتسم له ببراءة و هو يرد،
- بابا جوعان ...

كَرصته من كرشه و سحبت الكلينيكس تمسح حلكَه،
- أبو كرش .. اكل على كيفك ما طاير الأكل ...