#الفصل_الثامن_عشر
#صراع_الحب_و_الكبرياءأخذت السفرة تحطها بالهول و أبوها كَاعد و مقطّب حواجبه بضيق .. كملت نقل الأكل للسفرة و تجمعوا حواليها ياكلون بصمت تخللته أحاديث و جدها بخصوص الشركات و العقود و ما إلى ذلك ..
و هي سرحانة بعالم آخر .. خايفة يطلب منها تروح وياه .. تتمنى تقضي كل عمرها ببيته و تتمتع بأبوته و حنانه، بس ما تريد ترجع يم زوجته .. صح أبوها و اخوانها مدلليها، بس أمهم مضيقة عليها عيشتها .. ما تحس نفسها مرتاحة ببيتها، تظل طول الوقت مقيّدة و ما تتصرف بحريّة مثل ما تتصرف هنا، ببيت جدها .. حيث الدلال و الاهتمام كله ...
و فعلاً، وية ما دا يشربون الجاي كَال ابوها،
- توتة ما تجين وياية بابا ؟!تبادلت وية بيبيتها النظرات الصامتة بألف معنى و ردت الجدة،
- يمة دخليها توانسنا، اشو عندك غيرها فيلق ...صفن عليها و رد،
- حجية الفيلق التكَولين عنه كلمن مشغول بدراسته و محد منهم يكَابلني و يكَعد، هي بس هاي و جتي من تالي عودتني على هاي السولة ...اندار عليه أبوه،
- هي لعد من ورا هاي ثكَلت رجلك علينا !!- حجي تستكثر علية الراحة الحصلتها تالي عمري ؟!
جر الحجي نفس و رد،
- لا يابة الله يديمها عليك .. انت كَلبك رجيج و ما ينسى، و دزلك هاي البنية من تالي تداوي جروحك ..
و رفع له نظرات محذرة،
- بس لا تتعلق بيها زايد، باجر عكَبة تروح لبيت رجلها و تعوف لك البيت فاهي مثل اول ...تنهد بحسرة و هو يرد،
- الله كريم يابة، كله مقدّر و مكتوب و ربك ما يكَطع ..
و اندار على أمه و أردف،
- عود كل جمعة و سبت خليها يمج تونسج، هي هم تضوج وحدها تظل بالبيت ...- اي والله يمة، الله يرضى عليك تكسب بية و بيها أجر ...
عكَد حواجبه باستفهام،
- ليش هي شاكيتلج من شي يمة ؟!- يمة ما حاجة تشكي، اني و انت نعرف ما تتوالم وية مرتك و ظالة هناك لخاطرك ...
- بيت ابوها يمة بيت ابوها، و الما يعجبه الباب يوسع جمل و اني كَايللهم، و كل من يعرف قدره شنو بالبيت ...
حيل حزت بخاطرها جملته هذه، حسستها بتأنيب ضمير على تفكيرها بالابتعاد عنه بسبب زوجته .. مزلت الدرج مبدلة و شايلة حقيبة اليد الخاصة بيها بعد ما تسحّبت من مكانها أثناء نقاشهم و صعدت تبدل .. مستحيل تكسر بيه و تعوفه يطلع مخذول يتمنى رفقتها ...
دخلت للهول بابتسامتها المعهودة، و راقبت ابتسامته و هي تتّسع بالتدريج لما وكَفت كَباله و هي مبدلة ...
- هاي انتي شوكت رحتي و اجيتي ؟!- طبعاً ما تدري، غير اخذتك السوالف و ما تدري بالراح و بالاجى ...
تعالت ضحكته و اندار على ابوه و هو يرد،
- شفت ؟! هاي اعوفلكم ياها و اكَابل الشرقية يا كَالت المفخخات، يا حجت العبوات الناسفة ؟!!
و رجع اندار عليها،
- جيبي مي بابا دا نمشي ...
أنت تقرأ
صراع الحب و الكبرياء
Romanceظلم تعرض له جيلين من الأبناء على يد الجد .. فرق إبنه عن زوجته، و كانوا ضحايا ظلمه ثلاث أشخاص .. زياد، سميّة و وطن ... و عاود كرّة ظلمه على حفيدته بعد سنين بزواج إجبار من ابن عمها الأكبر ... هي .. عنيدة، ذات كبرياء ... و هو .. يحمل نفس الدماء، عنيد،...