الفصل السابع و العشرون

15.1K 1.2K 266
                                    

#الفصل_السابع_و_العشرون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

لملمت اغراضها و طلعت من الشركة متوجهة لبيت الجد، و اتفقوا يطلعون ساعة أربعة العصر ...

بعد الغدا صعدت لغرفتها .. فتحت كنتورها، دورت و رتبت بأغراضها، كتبت النواقص على ورقة مثل ما متعودة، و ما تعرف شلون، صارت كَدام المراية،و أخذت لها صفنة على نفسها و هيئتها ..
إلها فترة هاملة نفسها، لا ماسكات ولا عناية، بشرتها تعبانة، و شعرها .. صفنت على شعرها بنظرة تأملية و هي تخلل أصابعها بخصلاته كَدام المراية، و خطرت لها فكرة جهنمية ..
شي خطير، و راح يطلعها أحلى، و أكثر حيوية و نشاط ...

و بسرعة شالت التلفون على تغريد،
- هااا توتة، ترى بالاربعة بالاربعة نروح، شبيج مستعجلة ؟!

لج لاا، ادري قابل غبية ؟! باعي ردت اسئلج .. بشارع فلسطين اكو صالونات زينة تعرفيها ؟!

- شتسوين بالصالون ؟!

- هسة بس كَولي لي تعرفين ؟!

- اي أريدو شغله حيل راقي، دائماً نروح له ... بس ما كَلتي شتسوين ؟!

- ما عليج، بعدين تعرفين ...

جهزت نفسها الساعة أربعة العصر .. سمعت صوت هورن السيارة و وكَفتها بيبيتها قبل لا تطلع،
- وطونة يمة تعاي،
و مدت ايدها بجيبها طلعت رزمة فلوس،
- هاي الج مصرف، خاف تحتاجيهن ...

وكَفت خجلانة،
- بيبي ماكو داعي والله المصرف الي عندي ما متصرفة بيه أصلاً ...

- بالعافية يمة، اصرفي التحتاجيه، و الباقي ضميهن  الج ...

- بس بيبي هذا هواية ...

دفعت الفلوس لجنطتها و هي ترد،
- اخذيهن حبيبتي ذني أمانة اذا ما تاخذيهن وين اوديهن ؟!
و باست خدها و أردفت،
- يلا يلا لا تتأخرين على ابن عمج ينتظر برة ...

رجعت لها البوسة و هي ترد،
- شكراً بيبي، يلا مع السلامة ...

- الله وياج يمة، ديربالج على روحج ...

طلعت من البيت، و كل فكرها بالأمانة .. المكّار جبرها تاخذ الفلوس غصب عنها .. بس يلا اذا هو مصر يصرف فلوسه؛ فليش لا ؟!

وصلوا للسوق، دخلوا كم محل، اشترت كم حاجة الي ضروري هي تشوفهم و بعدها دخلت للصالون، و تركت باقي المشتريات على تغريد و ديما، ذوقهم نفس الذوق و متعودين يجيبون لبعض و يتحاسبون بالنهاية بدون إحراجات .. و هذا أهم سبب خلاها تعتمد عليهم بالسوق بدون تكلّف ...

سولفت وية أم الصالون عن التغيير الي تريده و بدأت لها شغل .. و بعد ساعة و نص رجعوا لها البنات للصالون، و أول ما دخلوا شهكَوا اثنينهم من منظرها ...

و صاحت ديما،
- لج صخام الصخمج يا مصخمة، هاي شمسوية ؟!

باوعت لهم بابتسامتها الواثقة و بإيدبأصابعها تحرك أطراف شعرها الي على ركَبتها بدلال و هي ترد،
- هاا، لايكَ لي مو ؟!

صراع الحب و الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن