صراع الحب و الكبرياء

الفصل الرابع و الستون

#الفصل_الرابع_و_الستون
#صراع_الحب_و_الكبرياء

واكَفة وية أمها بالمطبخ تحضر العشا و رن الموبايل، أبوها،
- ألو، هلو بابا ...

رد بصوت ملهوف و مخبوص و مبين مو طبيعي،
- وطن بابا رجلج وين شو ما يجاوب ؟!

عكَدت حواجبها باستغراب لنبرته و طلعت تشوف أنس،
- هيان بابا دا يصلي ..
سمعت تنهيداته المستنفرة و أردفت بتساؤول،
- بابا صاير شي ؟! شبيه صوتك ؟!

- بابا اني بالمستشفى، هذا اخوج فجأة تهستر و يعيط من بطنه ...

شهكَت مفزوعة،
- يمة اسم الله حبيبي، شبيه ؟!

- اهدي بابا فدوة مو انوب انتي .. هسة يكَولون عنده الزائدة ملتهبة و لازم يفوتوه عملية هسة .. البجي مو زين عليه و ما يقبل يسكت يريدج .. بابا فدوة جيبي رجلج و تعاي لا يصير بالولد شي ...

- اي اي بابا هسة والله شوية و اجيك ...
و قطع كلامها صوته الباكي،
- هذا صوته ؟! جيبه بابا خل احاجيه ...

- هاج، لك هاك بابا هاي اختك بس لا تبجي ...
و اجاها صوته يشهكَ و يبجي و يردد،
- توتة .. اني مريض تعالي ...

نزلت دموعها و همست بتماسك،
- هيان جاية حبيبي، بس لا تبجي انت ما بيك شي ...

- لالا، والله بطني توجعني كلش ...

- ميخالف انت بس لا تبجي، من تبجي تكَوم توجعك اكثر .. امسح دموعك و من توجعك ظل اقرأ آيات و انت ما تحس بيها، زين حبيبي ؟!

رد يشهكَ بدموعه،
- أنسى، تعاي انتي ذكريني ...

- هسة اجيك حبيبي، بس لا تبجي يا روحي ...

رفعت عيونها لأنس و أمها المفزوعين كَدامها،
- شبيج ولج، شصاير ؟!

غلقت الخط و ردت من بين دموعها،
- هيمة .. هيمة بالمستشفى، ابوية يكَول الزائدة عنده ملتهبة و دا يدخلوه عمليات هسة ...

انفزعت امها،
- يا يمة اسم الله، وينه و وينها هو شكَدوته ؟!

- ما ادري، فدوة أنس وديني، خابص الدنيا بالبجي و مو زين عليه ...

فز شايل تلفونه يتصل و رد،
- يلا يلا بسرعة بدلي ...

و طلع يحجي بالتلفون وية أبوها ...
خلال خمس دقايق بدلت و بطلعتها أمها توصي بقلق،
- وطن يمة طمنيني فدوة ...

- اي اي ماما، بس ادعي له فدوة ...

طلعت له بسرعة، و خلال ربع ساعة وصلوا و هي ميتة خوف عليه .. و أنس يوصي،
- وطن كَولي يا ألله هيج راح تصركَعين الطفل فوكَ مو هو متصركَع ...

- أنس اخاف عليه والله ...

- ميخالف حبيبتي هو بلا كل شي خايف، الزمي روحج و هدّيه مو تخبليه بدموعج هاي ...