تؤامي سعادتي هي انت.

الفصل ١٧

صرخت عليه عندما دخلت مستفسرآ عن سبب ما حدث
ولاكنه كان ينظر الفراغ فحسب
ولا يجيبني
الاب: ليفاي...ليفاي...ليفاي...اجبني
ليفاي!!!!

   ______________________
              {ليفاي}

       **************
"الإسراف في إدراك الأشياء والشعور بها مرض، الذكاء مشكلة، والتفكير مرض، وشدة الإدراك لعنة حقيقية، كل وعي مرض"
. - ديستوفسكي*.

كذب من قال ان الوعي مرض
الوعي حياه ...بدونها نحن غير موجودين ...الا بلوجود المادي

لا اعرف ما الذي يدور من حولي
لا استطيع....استيعاب أي شئ
لا أشعر.
..لا استطيع الحراك
انا موجود...ولاكني لست هنا

مع مرور الوقت.، والذي لا  اعرف مقدارة ...بدأت واخيرا أسمع

لقد كان ابي ...انه يصرخ
لاكني لا استطيع تفسير الكلمات بعد.......اشعر ...انا أشعر به يهز كتفي بقوة

...واخيرا فسرت الكلمات

الاب: لا ليفاي...لا ...لن تهرب من مشاكلك ...مجددآ...حتي لو كان هذا رغمآ عنك....حتي لو آبي جسدك ...واستسلم....انا لن اسمح لك بلأستسلام هكذا

ابني ليس بهذا الضعف
...استفق ...انظر إلي...لن أسمح لك ليفاي بأن تضيع عندك ...

عندما يصل الإنسان لدرجات عالية من عدم القدرة علي التحمل والضغط ...يصل عندها لنقطة الصفر....يكون رصيدة من الطاقة قد نفذ ،
وهذا ما وصلت إليه...
.ولاكن ابي أنقذني في آخر لحظة
اعادني  وامسك بيدي بعد أن كنت علي وشك ان اتوه....

شعرت بنتفاضة بجسدي ...علي إثرها...عاد إلي أدراكي من جديد

عادت الي سيطرتي علي نفسي ...الا دموعي  ...لا سلطة لي عليها.. في كل الأحوال

انسابت مثل السيل...لقد كان بكاء اشبه بنحيب ...كان الأمر فوضوي

ارتميت في أحضان داد...في نوبة بكاء هستيرية.
..شعرت بأكثر من يد تحاول تهدئتي...ولاكني اعرف هذة المسات.،
..لا تملكها أي أنثي اخري
فقط امي...صوتها وحده ينبض بلحنان
متي جائت لا اعلم
ماذا يحدث لي لا أدري

شعرت بيدي تسحب
هناك من يساعدني علي النهوض

انه ابي ...أخذني من يدي وخرج بي...وانا امشي تارة ...واتعثر في خطواتي تارة ،وسط بكاء امي
وصراخها عليه ....بتركه لي بحضنها

أخذني عند غرفتهم...حيث إيرين
لقد كان مستلقي علي معدته ويأن بألم...

الاب: أريد....ان...افهم..فقط...
اعطني سبب واحد مقنع لما فعلته بأخيك..!!!!

تحدث ابي بصراخ ..وصل لجميع من في القصر ..
ولم يتلقي مني الا الصمت

الاب: اجبني...!!!