تؤامي سعادتي هي انت.

الفصل ٢٦

انت ...انت مثالي
في كل شئ

دوما كنت احسد اولادك عليك

في الحقيقة هذة ليست المره الأولي التي احاول فيها فعل ما انا مُقدم عليه

حدث الأمر كثير من المرات

ولاكنه لم يعلم
لان وجوده مثل عدمه

كان ما يعيدني كل مره ..الخوف

فانا اخشي الموت عمي
انه مرعب

ولاكنه... يبدوا جميل ...الان

انظر انه يتزين بابهي الحلي
لديه

اتري

لم اقوي علي الوقوف أكثر بعد ما سمعت فجلست علي الأرض مكاني

لقد وصل لنقطة ليس لها طريق عوده ....

ولاكن لا لن اتركه يدفع ثمن أنانية والده بمفردة

ادم: صغيري انا..هنا بجانبك
ولما تحسد اولادي علي
الست من ضمنهم

واذا أردت أن تأتي للعيش معي
من الان ساخذك ...مكانك محفوظ بجانب اخوتك ..

تحدثت بهدوء
عله هذا يعيده لصوابة ولو قليلا

حيث رفع نظره إلي يناظرني بحسرة يتغلغلها الانكسار

لم يعطني فرصة لستيعاب أن هذة النظرة تعني انه قد قرر الرحيل بلفعل

فلقد سحب قطعة الزجاج علي شراينه قاطعآ اياها بعنف

بعدها اراح رأسه علي السرير بيننا يستلقي براحه
يرخي يده سامحآ للدماء بلأنهمار بسلاسة

وللتو فقط قد خرجت من صدمتي
محاولا تدارك الأمر

سارعت لإيقاف النزيف
بقطعة قماش

وهو كان مستسلم تماما
ويسترخي بهدوء مخيف

متحدثآ بطبيعية

تيدي : عمي ...لا تأخذني للمستشفى
انا وانت نعلم أن الأمر انتهي بلنسبة لي بلفعل

أود أن اموت هنا

اخشي اذا مٌت بلمشفي يتم وضعي بتلك الغٌرف الباردة الخاصة بلموتي

كنت احاول استيعاب كلماته بصعوبة
لقد كان تفكيري منحصر في إنقاذة فحسب وبأي طريقة

              
            ******

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا

وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا

تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى
      
 
*المتنبي

             *******
      

_________________________
              {اندروا}
  

اليوم يعتبر من الايام المميزة للمكتب فلقد تم سير اجتماع من اهم الاجتماعات لمستقبلي المهني
بشكل أكثر من رائع

لم يعكر صفوي الا رنين الهاتف علي من المنزل
بينما احتسي مشروب الاحتفال مع الرفاق

اندروا: الو..

📞مدبرة المنزل : سيدي ..لا أعرف كيف اخبرك بالأمر..ولاكن ..ولاكن

اندروا: تكلمي ..هل اكل القط
لسانك ليس لدي وقت ..

تحدثت بينما اسكب المزيد لنفسي من الزجاجة

📞مدبرة المنزل: سيدي لقد قام السيد الصغير ..بل ..بلانتحار
واخذه السيد ادم للمشفي

صمتت بعض الأوقات احاول استيعاب ما تقول بصعوبة تحت تأثير الكحول..

وحين أدركت أخيرا
فقدت سيطرتي علي اعصاب يدي فسقط مني الكوب
محدثآ ضجه...ومتناثرآ في جميع الأرجاء

لم تمر ١٠ دقائق وكنت علي مكتب موظفة الاستقبال في مشفي ادم

أسألها في اي قسم موجود

الموظفة: سيد اندروا انه في غرفة العمليات
انه يخضع لجراحة دقيقة الان

أخذتني معها حتي وصولنا لقسم العمليات
وانا مازلت في زهول تام
حتي الان لا أصدق
أشعر انهم يكذبون

حين وصلنا اول ما وقعت عليه عيناي ...هو ادم الذي يجلس الي الباب بينما يستند عليه
يجلس بصمت صمت مخيف

اندروا: ادم...

تحدثت إليه
ولم اتلقي سوي الصمت
فعاودت الحديث

اندروا: اخي ...

وكأن كلمتي هذه قد ضغطت علي منطقة حساسه لديه
فلقد هب واقفا امامي
وكانه كان علي وشك لكمي
الا انه تراجع في آخر للحظة
بينما يحكم الضغط علي قبضته
متحدث آ بغضب

ادم:لا..تنطق ..كلمه ..اخي
..مجددا..

💜يتبع......