تؤامي سعادتي هي انت.

الفصل 120

______________________________

                      {ليفاي}

حاول ديفيد تهدىة داد بقدر الإمكان
حتي تكلم اخيرا بعد وقت

الاب :. اصعدا للأعلي في الحال ..

أمر بحده

فقتربت بهدوء احاول منع دموعي

رفعتُ ايرين عن الأرض بصعوبة،

وحين رفعته  كان واقفًا مذهول، عيناه ممتلئة بالدموع، لا يقوى حتى على السير.
وضعتُ ذراعه حول كتفي، وبدأتُ أجرّه معي ببطء نحو الدرج.

لم ينبس بحرف واحد، وأنا نفسي ما كنتُ أجد الكلمات.
خطواتنا ثقيلة، أصواتها تُدوّي في ردهات القصر الفارغة، كأنها إعلان عن ذنب اقترفناه.

حين وصلنا إلى المكتب، كان الباب نصف مفتوح. دفعتُه برفق، لأجد والدي جالسًا خلف مكتبه، وإلى جانبه على الأريكة، تلك الأحزمة الملقاة كتهديد صامت بينما ينتقي منها بغصب.

تجمّدت للحظة، بينما ازداد تشبّث ايرين بذراعي.

__________________________________
                    {ايرين}

أحزمه؟
لماذا هناك أحزمة هنا..؟

عيناي التصقت بها، لم أفهم.. هل سيعاقبنا الان؟ هل سيفعل بسببي ؟

شعرتُ بقلبي يتسارع، يضرب ضلوعي بقوة حتى كدت أختنق.

أردت أن أصرخ، أن أهرب.. لكن قدماي كانتا ثابتتين بالأرض.

والدي رفع نظره نحونا ببطء، لم يتكلم مباشرة، فقط صمته كان أشد قسوة من أي كلام.

_________________________________
                     {ليفاي}

شدَدتُ من قبضتي على ذراع ايرين حتى لا ينهار، ثم دفعتُه قليلًا خلفي، كأنني أُخبر أبي من دون كلام: أنا السبب.. لا تُعاقبه.

لكن والدي لم يُحرّك الأحزمة.
بل ظل يراقبنا بعينيه العميقتين، حازمًا، متماسكًا، بينما شيء ما خلف نظراته كان يترنح.

______________________________
                   {ايرين}

وحين وجدته يمسك أحدهم ويطلب مني الاقتراب اولا
لم أحتمل.. انهمرت دموعي كلها دفعة واحدة، واقتربتُ منه احتضنه بقوه اتشبث به وكأنه النجاه منه
اهرب منه إليه .

ايرين :
داد… أنا آسف… لم أُرد أن أغضبك…ارجوك انا خائف

ووجدت الحزام يقع من يده
صوت ارتطامه بالرخام كان كتحرير لروحي.

مددتُ يدي المرتجفة نحوه اتشبث به أكثر، وإذا به يسحبني لحضنه لا بل لقلبة.
شعرتُ أني طفل صغير يختبئ من العالم بين ذراعيه.

_______________________________
                   {ليفاي}

لم أصدق ما أراه.
الحزام ملقى أرضًا، ووالدي يحتضن ايرين بقوة وكأنه يُخفيه من أي ألم.