الفصل 124

1.1K 127 59
                                        





          ____________'__________
                       {ليفاي}

كان الطريق للبيت أطول مما ينبغي… أو ربما الغضب هو من جعله يبدو أطول.
مشيت بخطوات واسعة، سريعة، تكاد تجرح الأرض من شدتها، وإيرين خلفي… يلهث بتوتر أعرفه جيدًا.
ذلك التوتر تحديدًا… الذي يعني أنه يعرف ما ينتظره.

لم أنظر إليه.
لو نظرت إليه الآن، لقلت كلامًا أقسى مما يجب.

ايرين:  ليفاي… انتظر

لكن صوته كان متوترًا… أحيانًا أكره عندما يكون هكذا… لأنه يعرف مسبقًا أنه أخطأ.

ولكني أيضًا… لا أستطيع أن أهدأ.
ذلك الكلام الذي تفوّه به أمامي… ذلك السب واللعن…
غيرته التي فاضت حتى كسرت حدودها كلها.

من حسن الحظ أن ابي ليس موجود لقد ذهب عند البحيرة رفقة صديق له

فتحت باب البيت بعنف أكبر من اللازم…
وبمجرد أن دخلت الغرفة  وأغلقت بابها خلفنا، استدرت نحوه دفعة واحدة.

ليفاي : اقترب.

نزلت الكلمة من فمي مثل أمر عسكري.

اقترب ببطء… نظراته معلقة على الأرض، كتفيه متوتران…
وكنت أعرف أنه في داخله يغلي، لكن الخجل يغطي هذا كله.

ليفاي بغضب : إيرين… الكلام الذي قلته لا يجوز. إطلاقًا. لا أمامي… ولا أمام غيري!

رفع عينيه فجأة… الغضب ما زال يسكنهما.

إيرين : كانت غيرة ! أنت لم تشعر بي حين ذلك لانك كنت مستمتع برفقتها !

أغمضت عيني.
هو لا يدرك أنه يزيد النار اشتعالًا.

ليفاي : لا… لقد تخطّيت كل الحدود .

اقتربت منه خطوة.
رأيته يبتلع ريقه بصعوبة… تلك العلامة التي أعرف عندها أنه بين الغضب… والذنب.

ليفاي : ..قلت لك الف مره غيرتك لا تسمح لك ابدا بأن تسب الناس  وتتهمم بأبشع التهم وخصوصا لو كانت فتاه ..!!

إيرين : كانت تقترب منك! كانت تضحك! وكانت....

ليفاي : إيرين! يكفي!

تجمد.
صوتي لم يخرج غاضبًا… خرج قاطعًا.

ليفاي : انتهي الأمر …  ستُعاقَب.

اتسعت عيناه قليلًا، محاولة أخيرة للتمرد:

إيرين : أنا لست طفلاً لتعاملني بهذا الشكل !

اقتربت منه أكثر… حتى صارت أنفاسي على أذنيه.

ليفاي : عندما تتصرف كطفل… سأعاملك كطفل.

صمت.

ليفاي : تعال

اقترب.
لكن الغضب داخل صدره كان واضحًا… يعضّ على شفته، يحرك ساقه بعصبية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تؤامي سعادتي هي انت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن