الفصل ٢٧

2K 111 17
                                    




ادم:لا..تنطق ..كلمه ..اخي
..مجددا..
انت لا تستحق اخوه  ، انت لا تستحق أن يكون لديك عائلة

وهل تظنني سأنسي يومآ انك كنت السبب في موت والدنا

تذكر معي
عٌد بلزمن..

ذلك اليوم ..الذي  كان اتعس يوم في حياتي
ولاكن اظنه كان مثالي بلنسبة لك

حين استيقظنا انا ووالدك
لتسليم السيارة لصاحبها
بعد عمل شهر كامل فيها
فلم نجدها

وكيف كنا سنجدها وكنت قد أخذتها انت ورفاقك الأوغاد
للتسلي والتباهي بها

صاحب السيارة لم يصدقنا
واتهم والدك بسرقتها
وحينا قامت الشرطة بأخذه
وسط فضيحة كبيرة بين الجيران والأقارب

سٌمعته والتي كان يحافظ عليها طوال حياته دمرتها بلحظات

وحين علمت بلأمر اعدت السيارة
وهربت

ولاكن اعدتها بعد ماذا بعد فوات الأوان

فلم يتحمل والدك ثقل الأمر عليه
فغادرت روحه عنه
قبل أن يسمع خبر برائته 

وانت ماذا فعلت بعدها
لم نرك لسنه كامله

تحملت فيها كل الأعباء وحدي
استمريت في عمل ابي
وفي رعاية والدتك واختك
والتي كانت في آخر سنه لها في الجامعة

وكل هذا وانا مازلت في الثانوية

مرت السنه وَعُدت من جديد إلينا
أخبرتنا انك عملت  بجد وأصبح  لديك مشروع خاص

واغرقتهم بلاموال حينها
حتي نسوا ما فعلت

ولاكن انا ...انا لم ..ولن انسي يومآ اندروا
انني كنت اقف وحدي وسط كل هذا
أشعر بأن ظهري عاري ..ليس معي احد..والاسم لدي اخ

حتي لو كنت قد أظهرت لك العكس طوال كل هذة السنين
فأنا لم انسي

والان ابنك يموت بسببك كما مات
والدك بسبب انانيتك من قبل

اقسم انني لن اغفر لك ما حيت لو رحل هذا الفتي كما رحل جده ..

اندروا: الكلمات لن تفيد ادم
حتي الأفعال
لا اعلم كيف علي إصلاح ما أفسدت ..كل ما أريده الان أن يعيش ابني فحسب حتي لو كان الثمن حياتي

ادم: تشه ..دراما كوين يتحدث
دومآ كنت مبدع في تمثيل الدور الدرامي باحتراف

اندروا: ادم ...ارجوك توقف
اقسم انني متعب لدرجه لا يمكنني أن اصيغ آلمي في كلمات
ارجوك...لا تتخلي عني
لم يتبقي لي الا انت  ...

******

نص مش قادر يخبي، ونص رافض تبقي جنبي وكنت عارف هبقى وحدى اللي هخسر مرتين مره لما رضيت بعيوبك، ومره لما داريت عيونك وأنت بتكدب ظنونك، مـن البداية محبتنيش ومش هزود في الملام، مش هيفرق في الخصام ده لو عينيك صادفت عينيا إمشي وما ترميلي سلام
           
                             *******

_________________________
                 {ادم }

عدت الي مكاني كما كنت متجاهلا إياه تماما
ولاكنه اتي وجلس الي جواري

وبقينا ننتظر
ننتظر فحسب ،غفران... لا نعلم متي سيأتي

مرت ساعتين ونحن علي نفس الحال
حيث اتت عزيزتي ميليسيا والتؤام
وباقي العائلة

الجميع كان في حالة يرثي لها
وبالأخص صغاري

في الواقع الأمر اصعب ما يكون علي  انا والاولاد ، فأنا لم أنجب تؤامين بل ثلاث ...كل ما اتمناه في هذه اللحظات أن يعود الي صغيري الثالث فحسب بخير وسلام

**
ذراعا أبي تلقيان الظلال … على روحي المستهام الغريب

وطال انتظاري كأن الزمان … تلاشى فلم يبق إلا انتظار

وعيناي ملء الشمال البعيد … فيا ليتني أستطيع الفرار
                                        **
  

واخيرآ تم فتح الباب وخرج أحد من الطاقم الطبي ...
ولاكن ما تلك التعابير علي وجهها ...







💜يتبع........






تؤامي سعادتي هي انت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن