الفصل 122

1.3K 130 59
                                        

                       {أدم}

أمسكت بوجه إيرين برفق، مررت إبهامي على وجنته المبللة بقطرات العرق.

الأب: صغيري… لا تقلق، الأمر مجرد دوار بسيط، حركة القطار ليست سهلة عليك.

أخرجت من حقيبتي الصغيرة قارورة دواء، قطرات معدودة سكبتها في كأس ماء، ثم قربتها من شفتيه.

الأب: اشرب صغيري… ستشعر بتحسن بعد قليل.

رفع عينيه إليّ، فيها بعض التردد وبعض الثقة. أخذ رشفة صغيرة، بينما ظل ليفاي يراقب بقلق بالغ، كأنه هو المريض لا أخيه.

الأب: لا بأس، سأبقى بجانبك… لن أتركك لحظة واحدة.

مددت ذراعي لأجمع الاثنين معًا، أحدهما بجانبي والآخر ملتصق بصدري. شعرت للحظة أن العالم كله ينحصر هنا: داخل عربة قطار تمضي إلى المجهول، ومع ذلك قلبي مطمئن لأنهما معي.

                ______________
                 
                     

توقّف القطار فجأة عند محطة صغيرة وسط الريف. أصوات الطيور اخترقت الصمت، والمضيف أعلن أن المحطة للتزود بالمياه وأن التوقف لن يطول.

اندفع ليفاي كالعادة نحو النافذة، وجهه يلمع بالحماس

ليفاي: أبي! هل يمكننا النزول قليلًا؟ أريد أن أرى الحقول عن قرب!

نظر الأب إليه بتردد، ثم مسح شعر إيرين الذي لم يزل متعبًا

الأب: سنرى… دعنا أولًا نطمئن على أخيك.

لكن قلب الأب نفسه كان يشتاق لنسمة الريف.



     _____________________________
                    {القصر – آلن}

الغرفة بدت ضيقة رغم اتساعها. جلست قبالة ليو، الصندوق الفارغ بجانبي ما زال يثير قلقي.

آلن: الأمر ليس بسيطًا يا ليو… تلك الرسالة تعني تهديدًا مباشرًا. الحرية كلمة لا تُكتب عبثًا في قصر مثل هذا."

التفت ليو عني بعناد طفولي.

ليو: تجعلني أبدو سجينًا… وكأني لا أستحق حتى قطعة حلوى.

اقتربت منه قليلًا، وضعت كفي على الطاولة، وصوتي هبط

آلن:  صحيح انا لست سوى مساعدك، لكنك بالنسبة لي… أخي الأصغر. ولن أسمح أن يمسّك سوء...افهمت..؟

ساد الصمت لحظة بيننا، ثم رفعت الصندوق بين يدي، ونهضت.

آلن: سأذهب الآن إلى والدك… سموه يجب أن يعلم بهذا فورًا.

     ________________________
                 {الأمير آرون}

كان واقفًا أمام النافذة العالية، يراقب الحديقة المترامية الأطراف بصمت مهيب. حين دخلتُ، انحنيت قليلًا ووضعت الصندوق أمامه.وتكلمت مباشرةً دون أي مقدمات ..

تؤامي سعادتي هي انت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن