تؤامي سعادتي هي انت.

الفصل ٢٨

واخيرآ تم فتح الباب وخرج أحد من الطاقم الطبي ...
ولاكن ما تلك التعابير علي وجهها ...

الممرضة: سيدي المدير ..لقد نجحت العمليه ...وحالته مستقره الان ،ولاكنه سيحتاج أن يكون تحت الملاحظة حالما يستفيق

الي ان نطمئن علي إستقرار حالته النفسيه .

ادم: حمدلله ..حمدلله

_________________________
              {إيرين}

منذ أن عرفنا بما حدث ونحن في حاله اسواء ما يكون
وحتي الان ،وبعد اطمئناننا عليه
مازلت الشعر..بلذنب تجاهه
أشعر أن أحداث اليوم هي السبب فيما حدث له
ولاكن اتضح أن الأمر ليس نتاج ليليه وضحاها
بل سنين

عندما سُمح لنا ،دخلنا لرؤيته انا وليفاي
كان يبدوا هادئ
هادئ للغاية ...ليس وكأنه ذلك الشخص الذي  كاد أن يقتل نفسه
قبل عدة ساعات
لم يكن يتحدث ..صامت فحسب

في البداية كنا نظن أن الأمر أثر الصدمة ...ولاكنه استمر لأيام

_______________________
            {ليفاي}

والايام صارت اسابيع ..
واليوم قد مر شهر علي هذا الحادث الأليم

تيدي لم يتكلم من يومها
قال الطبيب النفسي المشرف علي حالته انه قد أصيب
بحبسه كلاميه ..ولا نعلم متي سيشفي منها

وبالنسبة لعمي ..فلم ..نعد نراه كثيرا
خصوصا بعد خلافه هو وابي

ولاكنه أصبح شبه مقيم في المشفي بجانب ابنه
حتي أن أعماله قد تدهورت
ومكتب المحاماة الخاص به
أصبح في حال يرثي لها
لتراكم الأعمال..والقضيايا الموكلة خصيصآ له

لقد أصبح الوضع حقا كئيب
لم يعد بمقدورنا الاستمتاع بأي سعاده وسط كل هذه الأجواء

إيرين: ليفااااي!!!!

ليفاي: ما الأمر..لما تصرخ هكذا

ايرين: علينا أن نجد حلا اخي
الأمور أصبحت أكثر من سيئة

ليفاي:كنت افكر في نفس الشئ للتو
ولاكن ماذا سنفعل نحن ...؟

ايرين: لا أعرف...اي شئ
ولاكن لن نقف مكتوفي الأيدي

ليفاي: لنفكر بلأمر سويا إذن

وهذا كان آخر ما قلنا بعد نقاشنا في الأمر

بعد تفكير مطول ..وصلنا لخطة
أو لا يمكننا أن نقول خطة
مجرد خدعة ...اما تنجح أو تفشل
ولاكنها قد تعيد الأمور الي نصابها
بين عمي وابي
وهذا ما سنبدأ بأصلاحه

في البداية ذهبنا الي المستشفى
حيث  الغرفة التي يتواجد بها تيدي في القسم النفسي

وبالتأكيد كان عمي معه

اتصلنا بوالدي ...والذي بلفعل كان موجود بمكتبه في المستشفي
لنخبره أن عمي مريض للغاية
ويرفض أن يفحصه  أي طبيب اخر

فلم تمر للحظات الا وكان موجود لدينا
بينما يفحص اخيه بعينيه
بدون أن يتكلم

تحت استغراب عمي لانها
المره الأولي التي يأتي فيها أثناء وجوده

خيم الصمت لبعض الوقت
حتي تحدث والدي
موجهآ حديثه له بينما يتلافي النظر لعينيه

ادم: مما تعاني  ..ما الذي يؤلمك

وكأنها الفرصه الذهبية لعمي
ولحسن الحظ انه استغلها
لم نكن نخطط لهذا صراحة

اندروا: انت...انت السبب في ألمي ادم

ادم: ما المرض العضوي الذي تعانيه  ...

اندروا: اشتقت لكلمة اخي منك ادم..

تحدث عمي بحسرة كانت تكسو ملامحه ...علي امل ان تعود الأمور لسابق عهدها بينهم ..

ولاكنه لم يتلقي سوي صمت ابي والذي تبعه ...بأن هم بمغادرة الغرفة

الا ان عمي وقف حائلا بينه وبين الباب ..

_________________________
                {ادم}

يؤلمني
وكيف لا يؤلمني ما يحدث

وبلخصوص امام ابنائي
أشعر بلخجل منهم
بموقفي هذا مع عمهم

هل سيحلون المشاكل بينهم مستقبلا بهذا الشكل

ام سيكونون افضل منا

أود من كل قلبي أن نعود كما كنا
حتي لو كان الأمر مجرد سؤال
من يوم لآخر
أو زيارة بسيطة
أو كلمه دافئة
ولاكنه كان يكفيني
أود أن نرجع كما كنا

ولاكني لا استطيع

كلما تذكرت منظر ابنه
وهو يقول لي أخبره انه وغد

أتراجع..عن مسامحتي له

نجاه الفتي كانت معجزة
فلقد كانت عمليته اصعب ما يكون
لقد ذهب للموت واتي مجددا

سعيد انه بخير
ولاكني مازلت افتقده
فلقد بقي وجدانه عند ذلك اليوم

ومن يومها لم أره...سوي بجسده فقط
لا يفعل شئ سوي نظره للفراغ فحسب
وكأن الفراغ اهون له من واقعه

ادم: من فضلك ابتعد ...لدي أعمال.

اندورا: لا لن افعل...

💜يتبع.......

قمت بكتابته علي الرغم من انني بلفعل فقدت الشغف

ولا أعرف هل ساستطيع كتابه غيره ام لا

الكتابه بدون شغف ثقيله
وغير ممتعه البته

شئ آخر هناك متابعه وددت شكرها بشده
حقا أسعدني دعمها لي
لا أتذكر الاسم ...ولاكن يجب أن أخبرها باني حقا احبها💙