تؤامي سعادتي هي انت.

الفصل٣١

________________________
               {إيرين}

*الوقت يمر بنا ...وما بليد حيله
مرغمين علي الترحال معه ،

الأماكن تتغير ،الاشخاص يتغيرون
الحياه بكل مفرداتها تتغير

وقد نظن أن كل هذه التغيرات برغبتنا وبختيارنا،ونتاج قراراتنا

ولاكن في الواقع...انه القدر

انها أقدار...وتتوهمون انكم مُخيرون،وما انتم الا مُسيرون

انها الحياه ..وهكذا تكون ..وبهذة الطريقة تمضى.. **

الحال كما هو عليه
مر شهر آخر..وتيدي كما هو لم يتحسن...خرج من المستشفي
ولاكنه مازال لا يتفاعل مع أحد
ومازال فاقد للنطق

حتي ليو... لم يعد مثل السابق
يقوم بأعمالة في الحديقة بشكل روتيني ويذهب

لم نعد نقضي الكثير من الوقت معه لتحججه الدائم بلعمل ..

وأصبح كل اهتمامنا للمذاكرة
وتدريباتنا ...

حتي اننا اعدنا استئناف..مشاركتنا في المسابقة

وانا الان بلفعل أنهيت جزء كبير من لوحتي
كما ان ليفاي ..قد كتب عدة فصول من روايته

وسعيد للغاية بمرور الأمر بشكل جيد هذة المره

وها انا الان أقوم بأضافة الإضائه للوحة ...فهي تحوي ضوء الشمس

بينما ليفاي مستلقي علي السرير يقوم بلكتابة..

ليفاي: إيرين..

جفلت من نداؤه علي
فلقد كنت حقا سارح فيما أفعل

إيرين: نعم قمري..

ليفاي:  ..اخبرني براء اليوم أن احدي الفتايات قد طلبت رقمك منه ...ولقد رفض

إيرين: ومن هذه الفتاه ...تعرفها ..؟

ليفاي: تدعي نورا

إيرين: أجل.. .

ليفاي بجزع : مماذا ...هل.تعرفها..؟

لم أكد انهي كلمة أجل ووجدته فوق رائسي..بينما يتكلم بسرعة
حتي انني بالكاد قد فسرت كلماته

إيرين : اهدء ما الأمر...انا لا أعرفها
ولاكنها هي من تحاول التقرب مني
تذكر يوم تشاجرت انا وابن عمك
هذة كانت اول مره اراها بها
وكان يبدوا انها معجبة بي ....تعرف انها حقا جميله

دقيقة وماذا اذا كنت اعرف فتاه
هل هذة جريمة

لم يجبني بل ظل يطالعني بدهشة وكانه غير مصدق للموقف ذاته

وفي النهاية قطع سلسلة نظراته الغير مفهومة ...وخرج من الغرفة

حقا ما الذي يحدث معه
هل قلت له انني ساتزوجها غدا

لقد أخبرته انها هي من تحاول التقرب مني
وأنها جميلة لا أكثر..ولاكني لست معجب بها

نزلت من الغرفة بحثا عنه في البيت ..فلم أجده
فذهبت بحثا عنه في الحديقة فلم يكن موجود أيضا

كنت حقا في حيرة شديدة
اين ذهب....لا.لا لا لن يفعل بي مثلما فعل تلك المره مجددا
حتي انه لا يرد علي الهاتف

كنت واقف في مكاني بينما ارفع شعري عن جبهتي بضيق
حين اتاني صوت أحدهم من خلفي ..

ليو: تشاجرتم ام ماذا ..؟

سال بهدوء
وعندما نظرت إليه لاحظت علامة زرقاء بذراعة...ولاكنه سرعان ما اخفاها

ومن لهفتي علي ليفاي
نسيت أن اسألة عن الأمر

إيرين: هل تعرف اين هو ..
هل رأيته

ليو: لقد خرج منذ قليل..وكان يبدوا عليه انه متضايق للغاية ..حتي انني ناديت عليه فلم يجيب

_________________________
              {ليفاي}

ليفاي: هل انت متأكد انه بلشركه
لقد كان ذاهب للمشفي في الصباح

سألت السائق بينما أطالع هاتفي مخفيا نظري وعيني المنذرة بسيل دموع قريب
ونحن في طريقنا لشركة والدي

السائق: انا متأكد سيدي ..لا تقلق

أومأت له وعدت لصمتي
انظر للهاتف
والذي يظهر علي شاشته صورة لأيرين جراء اتصاله بي

انظر للهاتف فحسب
ليس الأمر انني لا أود أن أجيب
ولاكنني لا أعرف بماذا أجيب

هل أخبره انني اغار
اغار من مجرد تفكيري في أن تكون لديه حبيبه
أن يشاركني فيه أحدهم
هل اقول له انني لن أتحمل أن يكون معظم  اهتمامه بأحد غيري

لن اكذب علي نفسي واقول اننا سنكون كما نحن
وأن تعلقنا ببعض لن يقل

فسرعان ما سيكون له حياه وبيت
واسره

ولن استطيع ان امنعه
وليس لي الحق

ولاكنه اخي... اخي انا ولن  يأخذه احد مني

واخيرا صلنا الي الشركه
ودلفت للداخل بسرعة متجاهلا
ترحيب الموظفين
والموظفات

حقا اكره النفاق
هل يظنون انني بأمكاني إعطائهم ترقية بمعاملتهم هذه ...في الواقع نحن لا نتدخل في عمل والدينا ابدا...

لم انتظر أن تعلمه السكرتيره بحضوري ...وفتحت الباب ودخلت بنفسي..

حيث كان يتحدث في الهاتف

وبمجرد أن رأيته سمحت أخيرا لدموعي بلأنهمار  .... 

💜يتبع......